تضامنت العشرات من الهيئات الجمعوية والثقافية والصحفيـة مع المؤسسة الإعلامية الجمعوية صوت ورزازات إثر تعرضها للإغلاق بسبب تراكم مصاريف كراء المقر لسنتين، وعدم القدرة على توفير مصاريف العمل اليومي داخل المقر.
وقال البيان الذي توصل الموقع بنسخة منه، إن إغلاق مقر الإذاعة الجمعوية صوت ورزازات، “يحيل إلى إشكالية الاعتراف القانوني والمؤسساتي بالإعلام الجمعوي، باعتبار أن هذا الاعتراف يعد ركيزة أساسية لمأسسة نموذج اقتصادي يضمن ديمومة وسائل الإعلام الجمعوية، إذ بغيابه لا وجود لمرجعية قانونية تمكن من عقد شراكات مع القطاع العام والخاص ومع الجماعات الترابية، والتي تساهم من خلالها في استمرار وسائل الإعلام الجمعوية في خدمة القضايا التي أنشئت من أجلها”.
البيان ذاته، أشار إلى وجود ” أكثر من 15 وسيلة إعلام جمعوية بالمغرب تعمل على تعزيز الإدماج السوسيو اقتصادي للشباب، عن طريق توفير فرص شغل قارة، والمئات من ساعات العمل محلياً في ميادين الاقتصاد الرقمي والإبداعي “.
الوسيلة الإعلامية الجمعوية صوت ورزازات التابعة لجمعية فضاء ورزازات للإعلام والتنشيط الثقافي، كانت منذ 11 سنة بمثابة فضاء إعلامي خاص بالجمعيات، ولها عدة برامج تنشيطية تسلط الضوء من خلالها على تجارب الجمعيات الثقافية والفنية والتنموية بالمنطقة، يقدمها منشطون ومنشطات شباب، بالاعتماد بشكل كلي على الدعم المالي المقدم من المجالس المنتخبة بالمنطقة كمنح سنوية لتغطية مصاريف الكراء وفواتير الكهرباء والأنترنيت.
محمد هوزان مدير الإذاعة قال في اتصال هاتفي بـ”اليوم24″، إن الوضعية المادية للمؤسسة أصبحت لا تسمح بالعمل داخل المقر المتواجد بجماعة تارميكت، حيث تم التخلي عنه بشكل نهائي ونقل التجهيزات الخاصة بالإذاعة، حيث يعمل المتطوعون بإمكانياتهم الذاتية والمتواضعة على بث برامجهم الإذاعية من منازلهم كحل مؤقت”.
وقال هوزان، إن ” الإشكال المالي الذي حاول القيمون على المؤسسة عدم إخراجه للعلن، قاومه الجميع بصبر وتفاني في العمل، غير أن الهاجس اليوم يظل قائماً، بسبب قلة وعي المنتخبين بأهمية الإعلام الجمعوي الهادف والنابع من عمق المبادرات الجمعوية الهادفة، وهو ما جعل المؤسسة تعاني من تراكم متأخرات أداء واجب كراء سنتين لصاحب المحل، نتيجة عدم توصل الجمعية الحاضنة للإذاعة بمنحها المالية من المجالس المنتخبة التي كانت إلى عهد قريب شريكاً وداعماً أساسياً للمؤسسة”.
وبخصوص الحلول المقترحة لتجاوز الظرفية الحالية، يقول محمد هوزان، “إنه تلقى وعوداً من السلطات الإقليمية بتخصيص فضاء خاص بالإذاعة بقصر المؤتمرات بمدينة ورزازات، في انتظار إيجاد حلول وشراكات بديلة لتعزيز موارد الجمعية، وتوفير الإمكانيات اللازمة للعودة للعمل بشكل عادي وقوي”.
المصدر: وكالات