القدس/ الأناضول
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه استهدف 6 فلسطينيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مدعيا أنهم “خرجوا من مسار نفق” في المنطقة التي يحتلها.
ومنذ أيام، تقول وسائل إعلام عبرية إن نحو 200 من مقاتلي حركة حماس عالقين في نفق برفح، ولم تستجب تل أبيب حتى اللحظة لمطالب حماس والوسطاء بالسماح لهم بمرور آمن إلى مناطق سيطرة الحركة في القطاع.
ومدينة رفح توجد ضمن المناطق التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتلها داخل قطاع غزة.
وتوصلت حركة “حماس” وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “قوات لواء ناحال تواصل العمل شرق رفح، وإن وسائل الاستطلاع رصدت صباح الأربعاء 6 أشخاص خرجوا كما يبدو من مسار نفق تحت أرضي في المنطقة”.
وأضاف أن “سلاح الجو هاجم الأشخاص فور رصدهم أثناء محاولتهم الفرار، وتم تسجيل إصابة مباشرة”.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي مصير الفلسطينيين الستة، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة “هآرتس”، إنهم قتلوا.
وفي الأيام الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي قتل واعتقال فلسطينيين بدعوى تحصنهم في الأنفاق، ضمن عمليات مكثفة ينفذها في رفح.
ويستهدف الجيش منذ أكثر من أسبوع فلسطينيين يقول إنهم من حركة “حماس” عالقون داخل أحد الأنفاق شرق رفح، وتقدّر إسرائيل عددهم بـ”العشرات”.
وتفجرت قضية مقاتلي “حماس” العالقين برفح، جراء حدثين أمنيين عقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، الأول في 19 أكتوبر والثاني في 28 من ذات الشهر، ادعت فيهما إسرائيل وقوع اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، واتهمت “حماس” بخرق الاتفاق.
إلا أن “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، قالت في أول تعقيب لها على الاشتباكات إن “الاتصال مقطوع مع من تبقى من مجموعاتها في رفح منذ عودة الحرب في مارس/ آذار الماضي”.
وسبق أن أفاد تقرير نشرته قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية، بأن إسرائيل تحاول استغلال هذه الأزمة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار.
ويدعو مسؤولون إسرائيليون إلى استسلام هؤلاء المقاتلين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق، أو قتلهم في حال رفضوا الاستسلام.
بينما أكدت “كتائب القسام”، أنه “لا يوجد في قاموسها مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو”، محملة إسرائيل المسؤولية عن أي اشتباك يقع مع عناصرها العالقين برفح.
ولمدة سنتين منذ 8 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 69 ألف قتيل، ونحو 171 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لدمار هائل طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات