واشنطن/ الأناضول
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، خطته بشأن قطاع غزة بأنها “صفقة عظيمة”، قائلاً إن المفاوضات الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى تتقدم “بشكل جيد”.
جاء ذلك فيما تواصل تل أبيب حرب الإبادة الجماعية في غزة، عبر هجمات تخلف قتلى وجرحى يوميا، متجاهلة دعوة الرئيس الأمريكي، مساء الجمعة، لوقف القصف على القطاع فورا.
وقال ترامب، للصحفيين خارج البيت الأبيض: إنها “صفقة عظيمة للعالم العربي والإسلامي والعالم أجمع، لذلك نحن سعداء للغاية بخصوصها”.
وأضاف أنها “صفقة عظيمة لإسرائيل أيضا، لاسيما أنها تريد استعادة الرهائن”.
وبشأن المحادثات الخاصة بالخطة، قال إنهم “يتفاوضون الآن بينما نحن نتحدث هنا، لقد بدأوا المفاوضات، وستستمر لبضعة أيام، وسنرى كيف ستسير الأمور، لكنني سمعت أنها تسير بشكل جيد جدا”.
وردا على سؤال عما إذا كان منفتحًا على المرونة في اقتراحه، قال ترامب، إننا لسنا بحاجة إلى مرونة لأن الجميع متفق عليها تقريبًا، ولكن ستكون هناك دائمًا تعديلات.
وبشأن وقف إطلاق النار بغزة، قال الرئيس الأمريكي، مساء السبت، إنه سيدخل حيز التنفيذ فور موافقة حماس، على خط انسحاب الجيش الإسرائيلي الأولي من القطاع.
وأضاف في تدوينة على حسابه بمنصته “تروث سوشيال”: “بعد المفاوضات، وافقت إسرائيل على خط الانسحاب الأولي، الذي عرضناه على حماس، وأطلعناها عليه”.
بدورها، أعلنت مصر، مساء السبت، استضافة وفدين من إسرائيل وحماس، الاثنين المقبل، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقا لخطة الرئيس الأمريكي، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، وفق بيان لوزارة خارجيتها.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب، خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن نتنياهو “دعم خطة ترامب”، معتبرا أنها “تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب”.
ومساء الجمعة، قالت حماس، في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
كما جددت موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا إلى الدعم العربي والإسلامي.
لكن حماس، أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب سُتناقش في إطار فلسطيني.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم نحو 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات