غزة/ حسني نديم/ الأناضول
أطلقت “جمعية العودة” التي تشغل مستشفيين بقطاع غزة، الأربعاء، نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى المجتمع الدولي، مطالبة بوقف فوري للإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 19 شهراً، وبتحرك عاجل لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي المتهالك بفعل الحصار والإغلاق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أمام “مستشفى العودة” وسط القطاع، حذر فيه مدير عام جمعية “العودة الصحية والمجتمعية” المشغلة للمستشفيات، رأفت المجدلاوي، من انهيار شامل للمنظومة الصحية وعجز تام عن تقديم الحد الأدنى من الرعاية.
و”جمعية العودة” من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها بقطاع غزة، ولها فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا (شمال)، ورغم الإمكانيات المحدودة بسبب الحصار الإسرائيلي والإبادة إلا أنها تواصل تقديم الرعاية للمرضى والمصابين بشكل محدود.
وقال المجدلاوي: “لم يعد للحياة معنى في غزة، نطلق نداءنا باسم الإنسانية، ونطالب العالم بوقف العدوان، وتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت الصحية”.
وأضاف: “مستشفيات العودة استقبلت منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 23 ألف جريح، فيما فقد أكثر من 3 آلاف آخرين حياتهم داخل مرافقها”.
ولفت إلى أنه جرى تسجيل “14 ألف حالة ولادة داخل المستشفيات، في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من الرعاية الطبية، نتيجة الانهيار الحاد في النظام الصحي”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 51 ألفًا و25 قتيلاً، و116 ألفًا و432 مصابًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وذكرت أن “حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/آذار 2025 بلغت 1652 شهيدًا، و4391 مصابًا”.
وطالب المجدلاوي، بوقف فوري للإبادة الإسرائيلية وحماية المرافق الصحية والمستشفيات باعتبارها منشآت مدنية محمية دوليًا، وفتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
كما طالب بإرسال مستشفيات ميدانية متكاملة الطواقم والمعدات، والسماح بسفر المرضى للعلاج خارج القطاع، وإدخال مولدات الكهرباء والأدوية والأجهزة الطبية اللازمة لإنقاذ ما تبقى من الخدمات الصحية.
ودعا المجدلاوي إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين، والإفراج عن 522 من الكوادر الطبية معتقلين لدى إسرائيل.
وشدد مدير عام جمعية العودة، على ضرورة أن تتحرك الجهات الأممية والدولية بشكل فوري قبل فوات الأوان، مؤكدًا “أن القطاع الصحي في غزة لم يعد قادرًا على تلبية أبسط متطلبات البقاء على قيد الحياة”.
ومطلع مارس، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت “حماس” ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات