زين خليل/الأناضول
تظاهر آلاف الإسرائيليين في مدينة تل أبيب (وسط)، مساء الاثنين، لمطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعادة الأسرى من قطاع غزة، وللاحتجاج على إقالته رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية مساء الاثنين، تجمع آلاف الإسرائيليين في “ساحة هبيما” وسط المدينة، ورددوا هتافات مناهضة لنتنياهو، على خلفية قراره إقالة بار.
وتأتي التظاهرة عشية انعقاد المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) في إسرائيل، الثلاثاء، للنظر في التماسات قدمتها المعارضة لوقف قرار إقالة بار.
وشهدت المظاهرة مواجهة بين متظاهرين وناشط يميني وصل إلى المكان وهتف بشعارات مناهضة لبار، قبل أن تبعده الشرطة، وفق الصحيفة.
وتحدثت خلال المظاهرة الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها إيلانا جريتسفسكي، والتي لا يزال زوجها ماتان تسينغاوك أسيرا في غزة.
وقالت جريتسفسكي: “على إسرائيل أن تطرح مبادرة لإطلاق سراح جميع المختطفين دفعة واحدة.. أنا هنا كي أصرخ في وجه الحكومة: أطلقوا سراح الجميع الآن”.
جريتسفسكي أكدت أن “حكومة نتنياهو تخلت عن 59 أسيرا في غزة منذ 549 يوما.. يتعرضون (الأسرى) لغارات جوية (إسرائيلية) تُهدّد حياتهم”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وخلال المظاهرة، حذر اللواء احتياط نوعام تيبون القائد السابق للفيلق الشمالي بالجيش الإسرائيلي من أن “تعيين رئيس للشاباك يكون مخلصا لنتنياهو بشكل شخصي يشكل خطرا كبيرا على أمن إسرائيل”.
وأردف: “حكومة السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023) تعمل بشكل ممنهج على إضعاف جميع أجهزة الأمن الإسرائيلية”.
ويحمَّل إسرائيليون حكومة نتنياهو المسؤولية عن فشل السابع من أكتوبر 2023، حين هاجمت “حماس” قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة؛ فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني”، وفق الحركة.
تيبون استطرد: “سمحوا لـ(وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار) بن غفير بإلحاق الضرر بالشرطة، ويفككون الجيش بقانون تهرب بغيض (إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية)، والآن يحاولون تفكيك جهاز الشاباك”.
وشدد على أنه “لا يجب أن نسمح بحدوث هذا، فنتنياهو ليس مؤهلا لاتخاذ القرارات المتعلقة بأمن إسرائيل”.
وتزامنت المظاهرة مع زيارة يجريها نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إلى واشنطن حيث التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات