إسطنبول / الأناضول
أدان مجلس التعاون الخليجي بشدة، الخميس، الغارات الإسرائيلية على عدد من المواقع في سوريا واعتبرها حلقة جديدة في سلسلة محاولات تل أبيب لتقويض وزعزعة الأمن الإقليمي والدولي.
وفي بيان نشره المجلس على موقعه الإلكتروني، أعرب الأمين العام لـ”التعاون الخليجي” جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين للغارات الإسرائيلية على عدد من المواقع في سوريا.
وأكد الأمين العام أن هذه الغارات تعد حلقة جديدة في سلسلة محاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي لتقويض وزعزعة الأمن الإقليمي والدولي.
وشدد على “أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة واستقلالها ووحدة أراضيها”.
وأشار إلى أن “صمت المجتمع الدولي إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة يشجع على استمرارها”.
وطالب البديوي “بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لوقفها، بما يصب في مصلحة الأمن والسلم في المنطقة”.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بسبب العدوان الإسرائيلي وغاراته المتكررة على سوريا وغزة ولبنان وعملياته العسكرية في الضفة الغربية، في خرق سافر للقانون الدولي، ضاربا بعرض الحائط كل التحذيرات والدعوات الإقليمية والدولية للتهدئة.
والأربعاء، قتلت إسرائيل 9 مدنيين وأصابت 23 آخرين بقصف على محافظة درعا جنوب سوريا، كما شنت غارات جوية على أرياف مدن دمشق وحماة وحمص (وسط)، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وبزعم أنها تمثل “تهديدا أمنيا”، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “أغار على قدرات عسكرية بقيت في منطقة قاعدتي حماة وT4 (بحمص)، وبنى تحتية عسكرية بقيت بمنطقة دمشق”.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، ما أثار احتجاجا شعبيا وإقليميا ومطالبات بوضع حد للغطرسة الإسرائيلية.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات