اليمن/ الأناضول
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الاثنين، إلى العاصمة صنعاء، للمرة الأولى منذ نحو عام ونصف، لعقد مباحثات مع قيادة جماعة الحوثي للدفع بعملية السلام في البلاد.
وقال مكتب غروندبرغ، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن “المبعوث الأممي وصل إلى صنعاء اليوم عقب اجتماعاته في مسقط بسلطنة عمان”.
وتأتي زيارة المسؤول الأممي “في إطار جهوده المستمرة لحث أنصار الله (الحوثيين) على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام”، وفق البيان نفسه.
كما تعد الزيارة جزءا من جهوده المستمرة لدعم “إطلاق سراح المعتقلين تعسفيا من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية”، حسب المصدر نفسه.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بالإفراج الفوري وغير المشروط” عن 17 موظفا أمميا محتجزين في صنعاء منهم 13 تم احتجازهم مطلع الشهر ذاته و4 آخرين بين عامي 2021 و2023، فيما تقول الجماعة إنه ليس لديها أي موقف من موظفي المنظمات الأممية، وإن المحتجزين متهمون بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
وأوضح البيان أن “المبعوث الأممي يخطط لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية بالأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها”.
ولم يحدد البيان مدة زيارة المبعوث الأممي، التي تعد الأولى له إلى صنعاء منذ نحو عام ونصف.
والأحد، أعلن غروندبرغ، في بيان، عقده مباحثات مع مسؤولين عمانيين في مسقط حول تطورات الأزمة اليمنية.
وتأتي الزيارة في وقت يطل مجددا شبح المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، ما يهدد هدوء ميدانيا ساد البلاد منذ أكثر من عامين.
ومنذ مدة، تتكثّف مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء (شمال) في أبريل/ نيسان الماضي، وجولات خليجية للمبعوثين إلى اليمن الأمريكي تيم ليندركينغ، والأممي هانس غروندبرغ.
وسبق أن أعلن غروندبرغ في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023، التزام الحكومة والحوثي بحزمة تدابير ضمن “خارطة طريق” تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
وحتى اليوم لم يتم تنفيذ خارطة الطريق، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بشأن التسبب بعدم إحراز تقدم بهذا المسار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات