زين خليل/ الأناضول
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، اكتمال عمليته في منطقة المستشفى “الإندونيسي” شرق جباليا شمالي قطاع غزة وقتل 5 فلسطينيين واعتقال آخرين، ضمن حرب إبادة جماعية يرتكبها منذ أكثر من 14 شهرا.
وقال الجيش، عبر منصة إكس، إنه استكمل، بمشاركة جهاز الأمن العام (الشاباك)، ما زعم أنه “نشاط مركز لإحباط إرهاب في منطقة المستشفى الإندونيسي”.
وتابع: “قوات لواء غفعاتي، تحت قيادة الفرقة 162، عملت في المنطقة منذ ليل الاثنين بعد ورود معلومات استخباراتية (…) حول تواجد مخربين وبنى تحتية إرهابية”، وفق زعمه.
وادعى أنه “على مدار الشهر الماضي، تم إطلاق صواريخ مضادة للدروع على قواتنا من منطقة المستشفى، كما تم زرع عبوات ناسفة وفخاخ في محيطها”.
الجيش الإسرائيلي أفاد بأنه قتل في هجومه 5 فلسطينيين واعتقل آخرين داخل المستشفى وفي محيطه، وفق البيان.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال شهود عيان للأناضول إن آليات للجيش الإسرائيلي تقدمت في محيط المستشفى، تزامنا مع غارات جوية وإطلاق مكثف للنيران.
وأضاف الشهود أن الجيش أجبر مَن بداخل المستشفى الخارج عن الخدمة من طواقم طبية ومرضى ونازحين على الإخلاء الفوري والتوجه لمدينة غزة، وسط إطلاق كثيف للنيران صوب بوابته وقصف على محيطه.
وتزامن الهجوم على المستشفى الإندونيسي مع قصف إسرائيلي لكل من مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
كما واصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتفجير المنازل والمباني في محيط مستشفى كمال عدوان، وفق شهود عيان.
وبذلك تكون مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة الثلاثة تحت الاستهداف والحصار الإسرائيلي.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وتكافح المستشفيات الثلاثة لتقديم الخدمة الطبية للمرضى والمصابين، إلا أن نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية تحول دون ذلك في كثير من الأوقات، ويعتبر “كمال عدوان” المستشفى المركزي في المحافظة والذي يواصل تقديم الحد الأدنى من الخدمات.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات