الرباط/ الأناضول
** 7 مدن مغربية تستضيف منافسات كأس العالم 2030 منها بنسليمان التي سيبنى فيها “أكبر ملعب” لكرة القدم في العالم
** استضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 تأتي ضمن جهود استقطاب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026
** الباحث المغربي في قطاع الرياضة إدريس عبيس:
– البلاد ستستفيد رياضيا وتجاريا وصناعيا من استضافة المونديال
– التكاليف المالية لن تكون كبيرة جدا بالنظر إلى كون المونديال سينظم بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال
– المنافع تشمل المستوى الاقتصادي والاستثماري والسياحي وقطاع الصحة والأمن ووسائل النقل والإيواء
أطلق المغرب العديد من المشاريع استعدادا لتنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025، ومونديال 2030 بمعية إسبانيا والبرتغال، ما يشكل فرصة لرفع المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية عبر الترويج لصورة البلاد في الخارج.
والأربعاء، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلال مؤتمر افتراضي استثنائي، منح المغرب وإسبانيا والبرتغال، شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2030.
ومن المنتظر أن تستضيف 7 مدن مغربية مونديال 2030 وهي: الرباط والدار البيضاء وبنسليمان (غرب) وطنجة وفاس ومراكش (شمال) وأكادير (وسط).
** فرص اقتصادية وسياحية
الباحث المغربي في قطاع الرياضة إدريس عبيس، قال للأناضول إن البلاد ستستفيد رياضيا وتجاريا وصناعيا من استضافة المونديال.
وأوضح أن “التكاليف المالية لن تكون كبيرة جدا بالنظر إلى كون المونديال سينظم بشكل مشترك” مع إسبانيا والبرتغال.
وأضاف: “رغم الديون التي يمكن أن اللجوء إليها، إلا أن البلاد ستستفيد من ناحية البنية التحتية وتوفير فرص عمل بمختلف القطاعات، مثل الترجمة واللغات والسياحة والرياضة والإعلام”.
وأكد عبيس أن “المنافع ستكون على المستوى الاقتصادي والاستثماري والسياحي، وعلى صعيد قطاع الصحة والأمن، بالإضافة إلى وسائل النقل والإيواء، واستفادة أجيال مقبلة من هذه البنى التحتية”.
وتابع: “المغرب مقبل على إضافة سكة جديدة للقطار فائق السرعة، تربط بين الدار البيضاء ومراكش، ما سيوفر وسائل نقل سريعة ورحلات جديدة بين المدن”.
وأشار الباحث المغربي إلى أن مثل هذه التظاهرات تحتاج إلى مدن كبيرة، على غرار الدار البيضاء والرباط وطنجة، إلا أن ذلك لا يمنع استفادة بعض المدن الصغيرة، خاصة على مستوى السياحي، مثل الشاون وتاونات.
** تقوية النمو الاقتصادي
وفي 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قال الوزير المغربي المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، إن كأس العالم لكرة القدم 2030 “لن يكون مجرد منافسة رياضية فحسب، بل فرصة لتقوية دينامية نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة وخلق مزيد من فرص العمل”.
وأكد لقجع، الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2030، خلال اجتماع للمجلس الوزاري بالرباط، إن “كأس العالم 2030 فرصة أيضا لتعزيز الجاذبية السياحية والترويج لقيم السلام والوحدة والتنمية المستدامة”.
وأوضح أنه سيجري خلال الفترة المقبلة “رفع مستوى التعبئة لتأهيل الملاعب، وتوسعة وتجديد المطارات بالمدن المستضيفة لفعاليات المونديال وتكثيف شبكات الطرق داخلها”.
ولفت إلى أنه سيتم “إطلاق برنامج للتأهيل الترابي يمتد خارج المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم، وتطوير البنية التحتية الفندقية والتجارية، وتقوية وتحديث الخدمات الصحية، وتطوير وتحديث شبكات الاتصال، وإطلاق برنامج موسع للتدريب كفاءات شبابية”.
** ترويج سياحي
من جانبها، كشفت وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور، في يوليو/ تموز الماضي، عن اعتزام المملكة تعزيز وتطوير أنواع متعددة من السياحة، ضمن جهودها لاستقطاب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026.
وأعربت عمور، في كلمة بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، عن تفاؤل بلادها بالمستقبل، خاصة وأنها على أبواب تنظيم كأس إفريقيا لكرة القدم عام 2025 وكأس العالم 2030.
وأوضحت أن هذه التظاهرات “تشجع على الاستمرار في جهود تنفيذ خارطة الطريق، والتنسيق مع جميع الشركاء لتنظيم تلك التظاهرات في أحسن الظروف”.
وستعزز التظاهرات الرياضية، بحسب الوزيرة، توجهات المغرب السياحية الهادفة إلى جذب 26 مليون سائح بحلول 2030، وجعل المملكة ضمن الوجهات السياحية الـ15 الأولى في العالم.
كما أطلق المغرب في يونيو/ حزيران الماضي برنامجا لتحديث القطاع الفندقي، استعدادا لكأس أمم إفريقيا 2025 ومونديال 2030، يقوم على تقديم قروض للفنادق تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار، وتتحمل الدولة جميع فوائدها.
وتأتي هذه الخطوة “استعدادا للتظاهرات الرياضية الدولية الكبرى التي سيستضيفها المغرب، في إطار تنفيذ خارطة طريق السياحة 2023-2026″، وفق بيان لوزارة السياحة المغربية.
كما قررت الحكومة وضع برنامج خاص لتحسين جودة الإيواء السياحي، من خلال اتفاقيات موقعة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية، إضافة إلى صندوق محمد السادس للاستثمار (حكومي) والشركة المغربية للهندسة السياحية (حكومية)، حيث يقدم آلية دعم وتمويل جديدة.
ويهدف البرنامج إلى “تسريع تحديث مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، بهدف تجديد 25 ألف غرفة باستثمار متوقع يفوق 4 مليارات درهم (400 مليون دولار)”، وفقا للبيان.
ويقدم البرنامج خلال الفترة من 2024 إلى 2025 قروضا تتحمل الدولة كامل فوائدها لصالح الفنادق المصنفة التي تمتلك مشاريع لتحديث منشآتها، بحسب وزارة السياحة المغربية.
** “أكبر ملعب” في العالم
وقال لقجع، على هامش اجتماع في يوليو الماضي بالدار البيضاء لتقييم استعدادات المغرب لاستضافة المونديال، إن بلاده ستشيد أكبر ملعب في العالم، استعدادا لمونديال 2030.
وأضاف: “الملعب الكبير الذي سيتم بناؤه في بنسليمان (غرب) بطاقة استيعابية تبلغ 115 ألف متفرج، سيكون استثنائيا بكل المقاييس”.
وأوضح أن الملعب سيكون “أكبر وأفضل معلم كروي على الصعيد العالمي، وسيضيف إشعاعا آخر للإشعاع الحضاري الذي تزخر به المملكة”.
وقررت الحكومة المغربية في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تأهيل 6 ملاعب وبناء ملعب جديد، استعدادا لتنظيم مونديال 2030 لكرة القدم، ونهائيات كأس إفريقيا 2025، بميزانية تفوق 14 مليار درهم ( 1.4 مليار دولار).
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات