إسطنبول/ الأناضول
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن مباحثات بشأن التطورات في سوريا والسودان، إضافة إلى الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بقطاع غزة منذ 14 شهرا.
وتلقى عبد العاطي، مساء الأربعاء، اتصالا هاتفيا من بلينكن، “حيث تبادل الوزيران الرؤى حول التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط”، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقال متحدث الوزارة السفير تميم خلاف، في البيان، إن “الوزيرين بحثا التطورات المتسارعة في شمال سوريا وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة”.
وشدد عبد العاطي على “موقف مصر الداعي إلى ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة وسلامة الأراضي السورية، ودعم مؤسساتها الوطنية وأهمية حماية المدنيين”.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بمناطق عدة في البلاد، والجمعة دخلت مدينة حلب (شمال) وسيطرت على معظم أحيائها.
وفي اليوم التالي سيطرت قوات المعارضة على محافظة إدلب (شمال)، ثم واصلت تقدمها باتجاه محافظة حماة (وسط)، حيث سيطرت على 20 من القرى المحاذية لمركز المدينة.
كما تبادل الوزيران “الرؤى بشأن التطورات في قطاع غزة”، وشدد عبد العاطي على “ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام وغير مشروط”.
وأكد كذلك “ضرورة توقف إسرائيل عن سياسة الغطرسة التي تؤدى إلى عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة”، وفق البيان.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 “إبادة جماعية” في غزة، أسفرت عن أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
على صعيد آخر، تطرق اتصال الوزيرين المصري والأمريكي إلى التطورات في السودان، إذ استعرض عبد العاطي الزيارة التي أجراها إلى مدينة بورتسودان شرقي البلاد الثلاثاء.
وأكد عبد العاطي “موقف مصر الداعم للمؤسسات الوطنية السودانية، واحترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية”.
وتحدث عن “الجهود المصرية في سبيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى السودان، وتمكين المنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية والإغاثية من العمل في السودان في ظل تفاقم الوضع الإنساني”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات