تل رفعت (سوريا)/ الأناضول
رصدت عدسة الأناضول الأوضاع في مدينة تل رفعت السورية بعد تحريرها من تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي في إطار عملية “فجر الحرية”، التي أطلقها الجيش الوطني السوري.
ودخل فريق من مراسلي الأناضول إلى المدينة بعد تحريرها، لرصد الأوضاع فيها، حيث عمت الفرحة بين سكانها، ووزع البعض الحلويات والقهوة احتفالا بالتخلص من الإرهابيين.
وقال أحمد عليطو، وهو أحد سكان المدينة، إنه يستعد للتوجه إلى منزله بعد أن اضطر للغياب عنه منذ 8 أعوام.
وأشار عليطو، إلى أن مشاعره اليوم لا يمكن أن توصف، وأنه يتمنى لجميع أفراد الشعب السوري أن يعيشوا هذه المشاعر.
من جهته، قال خالد حلاق، الذي كان يوزع الحلويات بعد تحرير المدينة، إنه يشعر بسعادة لا مثيل لها لأنه سيعود إلى منزله الذي هجّره منه قبل أعوام إرهابيو “بي كي كي/ واي بي جي”.
أما محمد خير، فأكد أنه التقى مجددا بشقيقه وأسرته وأقاربه في المدينة، وقرر أن يصنع القهوة ليوزعها بمناسبة التحرير.
وتواصل قوات الجيش الوطني السوري عمليات البحث والتمشيط في “تل رفعت” لتطهيرها بالكامل من الإرهابيين.
وفي وقت سابق من الأحد، سيطر الجيش الوطني السوري، على مركز مدينة “تل رفعت” بالكامل، في إطار عملية “فجر الحرية”.
كما حرر الجيش الوطني السوري، 24 قرية في منطقة تل رفعت، إلى غاية مساء الأحد، وسيطر أيضاً على مطار كويرس، ومطار منغ، وتلة زويان.
وبلغت مساحة المنطقة المحررة في تل رفعت ومحيطها، نحو 850 كيلومترا مربعا.
ومنذ 8 سنوات، يحتل تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي تل رفعت، الواقعة على بعد 18 كيلومترًا جنوب الحدود التركية.
ومع سيطرة فصائل المعارضة السورية القادمة من إدلب، على مدينة حلب، طلبت قوات نظام بشار الأسد الدعم من تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي، الذي استغل ذلك ووجد أمامه مساحات بعد تقهقر قوات النظام أمام تقدم قوات المعارضة.
وفي ظل تقدم المعارضة، قامت قوات النظام، السبت، بتسليم مناطق خاضعة لسيطرتها في محافظة حلب لعناصر تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” القادمة من شرق نهر الفرات، الذي بدأ بدوره في إرسال تعزيزات من الأسلحة الثقيلة للمنطقة.
وسعى التنظيم الإرهابي لإنشاء ممر يصل تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب بمناطق شمال شرقي سوريا إلا أنّ هذا المخطط باء بالفشل بسبب تدخل الجيش الوطني السوري.
وبعد إطلاق عملية “فجر الحرية”، تمكن الجيش الوطني السوري بشكل خاطف من قطع طريق الرقة – حلب، ليُفشل معه مخطط الإرهابيين لاستكمال إنشاء الممر.
– الوضع في تل رفعت
في 2016، سيطر تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي”، بفضل غطاء جوي روسي، على منطقة تل رفعت، وبعض المناطق المحيطة بها.
وأجبر تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” نحو 250 ألف شخص من سكان تل رفعت على النزوح، ليلجؤوا إلى المناطق القريبة من الحدود التركية.
ومن تل رفعت، يشن تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” هجماته على المناطق السكنية في مناطق عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، وعلى مواقع مقاتلي المعارضة وقوات الأمن التركية، الذين يوفرون الأمن في المنطقة.
وحاول تنظيم “بي كي كي/واي بي جي” إبقاء منطقة تل رفعت، التي يحتلها تحت سيطرته من خلال العمل المشترك مع النظام السوري وداعميه.
ومع دخول قوات المعارضة السورية إلى مدينة حلب، انسحبت قوات النظام من تل رفعت.
– التطورات في سوريا
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام بشار الأسد في ريف حلب الغربي.
وتقدمت قوات المعارضة بسرعة في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب، كما سيطرت على عدة مناطق في ريف إدلب.
ودخلت قوات المعارضة، حلب، عصر الجمعة، ومن ثم واصلت التقدم مساء، وسيطرت على معظم أحياء المدينة.
وسيطرت الفصائل على ساحة سعد الله الجابري، في مركز المدينة، فضلا عن مبنى المحافظة ومراكز الشرطة، وقلعة حلب التاريخية.
وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، وبالإضافة إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات