عادل عبد الرحيم / الأناضول
قال ناشطون سودانيون، مساء الخميس، إن 8 مدنيين قتلوا وأصيب عدد آخر جراء تجدد هجمات قوات “الدعم السريع” على 8 قرى بمدينة المحيريبا في ولاية الجزيرة وسط البلاد.
يأتي ذلك فيما لم يصدر عن “الدعم السريع” تعليق بشأن هذه الاتهامات حتى الساعة 20:50 ت.غ.
وأفاد بيان صادر عن “نداء الوسط”، وهو كيان مدني يضم ناشطين وسط السودان، بأن “قرى غرب المحيريبا تتعرض منذ الأربعاء لهجمات من قبل الدعم السريع، كان أولها على قرية الفوار ما تسبب في نزوح غالبية المواطنين من القرية وما جاورها”.
وأضاف: “تجدد هجوم الدعم السريع، الخميس، على قرى الفوار وسليم وأبوكرنة وأبارا وأم كوراك وعجان ومعيجنة وأم وزين، والذي جاء مصحوبا بقصف مدفعي عشوائي وعنيف ما أدى لارتقاء 8 شهداء بين المواطنين حتى اللحظة، إضافة لإصابة آخرين (لم يذكر عددهم)”.
وأشار البيان إلى وجود عدد لم يحدده من المفقودين في هذه القرى جراء الهجمات ذاتها، حيث لم يُعرف مصيرهم حتى الساعة.
ولفت إلى أن القرى الـ8 تشهد حاليا موجات نزوح مستمرة للمواطنين “خوفا مما يمكن أن ترتكبه الدعم السريع بحقهم”.
وفي الأيام الأخيرة، تزايدت اتهامات محلية ودولية لقوات الدعم السريع بـ”ارتكاب جرائم قتل جماعية” بحق المدنيين في ولاية الجزيرة، دون تعقيب من هذه القوات شبه العسكرية.
وتجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت الدعم السريع بقيادة كيكل على مدن عدة في الجزيرة بينها ود مدني مركز الولاية.
وتسيطر الدعم السريع حاليا على أجزاء واسعة من الولاية، عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات