بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول
تعمل السلطات اللبنانية على بناء وتجهيز مركز لإيواء نازحين في “مدينة كميل شمعون” أكبر منشأة رياضية في العاصمة بيروت، وفق رصد مراسلة الأناضول الأربعاء.
وتسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان بنزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص، ما يعادل أكثر من 20 بالمئة من إجمالي المواطنين.
وقالت مراسلة الأناضول إنه بالتعاون مع بلدية بيروت ومنظمات غير حكومية، يتم بناء أماكن في “مدينة كميل شمعون الرياضية”، لإيواء عائلات دمرت الغارات الإسرائيلية منازلها أو أجبرتها على النزوح.
وسيستقبل المركز، وفق مصادر مطلعة، النازحين المتواجدين في المدارس والأماكن الخاصة في بيروت.
ويبني عمال عشرات الغرف في باحات المدينة الرياضية ويعملون على توفير المياه، وفق ما أظهرت لقطات رصدتها كاميرا الأناضول.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمام القمة العربية الإسلامية بالرياض الاثنين، إن “العدوان الإسرائيلي أجبر نحو مليون ومئتي ألف لبناني على النزوح في غضونِ ساعات معدودة، مما أضاف عبئا جديدا على كاهلنا وعلى وضعنا الداخلي المثقل بالأزمات المتتالية”.
وتابع: “وفقا لتقديرات البنكِ الدولي قُدرت الأضرار والخسائر المادية بثمانية مليار و500 مليون دولار، منها ثلاثة مليارات وأربعمئة مليون دولار تشمل تدميرا كليا او جزئيا لمئة ألف مسكن”.
وأردف: “فيما الخسائر الاقتصادية بلغت خمسة مليارات ومئة مليون دولار، وتشمل التربية والصحة والزراعة والبيئة وقطاعات أخرى”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 147 ألف فلسطينيين، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات