زين خليل/ الأناضول
تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام مبنى الكنيست (البرلمان) بمدينة القدس الغربية، مساء الأربعاء، ثم توجهوا إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضا لإقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
ومساء الثلاثاء، أقال نتنياهو غالانت وعيّن بدلا منه يسرائيل كاتس، كما شمل القرار تعيين رئيس حزب “اليمين الوطني” جدعون ساعر وزيرا للخارجية بدلا من كاتس.
وفجر قرار نتنياهو حالة من الغضب في إسرائيل وسط اتهامات داخلية له بالتضحية بوزير دفاع ذي خبرة من أجل الحفاظ على ائتلافه الحكومي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “بعد يوم من الإقالة الدراماتيكية لوزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، نظم آلاف ألإسرائيليين مظاهرة مساء اليوم (الأربعاء) في ساحة أغرانت بالقرب من مبنى الكنيست في القدس، ثم توجهوا إلى منزل نتنياهو”.
وحسب صحيفة هآرتس العبرية أيضا، توجه آلاف الإسرائيليين مساء الأربعاء إلى منزل نتنياهو بالقدس احتجاجا على إقالة غالانت.
ورددوا المحتجون هتافات مناهضة لإقالة غالانت، وتطالب بصفقة فورية مع حركة حماس، لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم الحركة على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتبكير موعد الانتخابات، وفق المصدر ذاته.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون، قوله خلال المظاهرة أمام الكنيست: “من كان يصدق أن رئيس وزراء سيبدل وزير دفاع ذا خبرة، بوزير عديم الخبرة خلال الحرب (الإبادة بغزة)، من أجل الحفاظ على الائتلاف”.
وتساءل أيضا: “من كان يصدق أنه من أجل الحفاظ على الائتلاف، سيمنع رئيس وزراء تجنيد اليهود الحريديم، في حين أن الجيش ينقصه 20 ألف جندي مقاتل؟”.
ومضى يعلون الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2013 و2016: “من كان يصدق أن رئيس وزراء سيخرب فرص التوصل إلى صفقات لإطلاق سراح المختطفين (المحتجزين)؟.”
وفي أول ظهور له بعد إقالته، قال غالانت مساء الثلاثاء في كلمة متلفزة، إن نتنياهو أقاله نتيجة خلاف حول 3 قضايا، هي رفضه الموافقة على تمرير قانون إعفاء الحريديم من التجنيد، وإصراره على إعادة الأسرى في غزة أحياء، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر 2023.
وبعد فترة وجيزة من إعلان نتنياهو إقالة وزير دفاعه، بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تعج بدعوات للخروج إلى مظاهرات في عدد من المواقع في جميع أنحاء إسرائيل.
وكان أكبر الاحتجاجات كانت في تل أبيب، حيث تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، وأغلقوا شارع أيالون الرئيسي في الاتجاهين لنحو 4 ساعات، ورددوا شعارات منددة بنتنياهو.
وجاءت الإقالة في وقت ترتكب فيه إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية بقطاع غزة منذ أكثر من عام، خلفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات