أيسر العيس / الأناضول
نعت منظمات وأحزاب وهيئات وشخصيات فلسطينية، الجمعة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي قتلته إسرائيل، وترافق ذلك مع دعوات منها إلى الوحدة ومواصلة النضال ضد الاحتلال.
جاء ذلك في بيانات صادرة عن كل من “منظمة التحرير الفلسطينية”، وحركة “فتح”، وعضو اللجنة المركزية بالحركة ذاتها عباس زكي، وحركة “المبادرة الوطنية الفلسطينية” و”حزب الشعب الفلسطيني”.
إضافة إلى “الجبهة الشعبية” و”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، والأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة، وعدد من المؤسسات المعنية بالأسرى في سجون إسرائيل أو المحررين منها.
** دعوة للتكاتف والوحدة
في بيان لها، نعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير السنوار الذي وصفته بـ”القائد الوطني الكبير”، وتقدمت بـ”أحر التعازي” لعائلته وقيادة حركة حماس وكوادرها.
ودعت إلى “التكاتف والتآزر والوحدة في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة من مسيرة شعبنا، من خلال تعزيز الصمود والتصدي للاحتلال، ورفض كافة المؤامرات التصفويّة لقضيتنا”.
بدورها، نعت حركة “فتح” السنوار، مشددة في بيان على أن “سياسة القتل والإرهاب التي تنتهجها حكومة الاحتلال، لن تجدي نفعا في كسر إرادة شعبنا لنيل حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال”.
وناعيا السنوار، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، في بيان منفصل، إن الرجل “اختار رحيلا يليق ببطولته وبطولة شعبه والأمانة التي حملها في دفاعه عن عدالة قضيته”.
وأضاف: “لم يكن (السنوار) مختبئا تحت الأرض ولا خلف خطوط المواجهة، إنما كان يحمل سلاحه وجعبته ويقاتل كأي مقاوم في الميدان”.
كما نعت الجبهة الشعبية السنوار، وقالت في بيان إن “استشهاده يشكل وقودا جديدا لنار المقاومة، حيث ستظل دماؤه الزكية شاهدة على أن هذا الشعب لا يُهزم”.
** حافز للتماسك والنضال
على النحو ذاته، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان، إن استشهاد السنوار “لن يكون إلا حافزا إضافيا يدفع شعبنا الصامد البطل ومقاومته الباسلة إلى المزيد من التماسك والإصرار على مواصلة مسيرة النضال والكفاح والمواجهة الشاملة للتحالف الأمريكي الإسرائيلي ومشروعه التدميري”.
بدورها، قالت حركة “المبادرة الوطنية الفلسطينية” في بيان، إن السنوار “استشهد فوق الأرض وهو يدافع عن حقوق شعبه”، وإن “استشهاده لن يؤدي إلا إلى تعاظم النضال الوطني والمقاومة من أجل الحرية والتحرر من الاحتلال الغاشم”.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في بيان، إن “استشهاد السنوار علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني”.
وأضاف أن السنوار “ارتبط اسمه بأكبر معركة خاضها الشعب الفلسطيني علـى مدار نضاله الطويل، إنها معركة طوفان الأقصى بكل ما تحمله من معاني البطولة والتضحية والفداء”.
وتقدم “حزب الشعب الفلسطيني” بـ”خالص العزاء لأبناء شعبنا ولحركة حماس باستشهاد المناضل الكبير الأخ يحيى السنوار”.
وقال الحزب (يسار) إن “استمرار إرهاب وجرائم الاحتلال بحق شعبنا وقياداته الوطنية، بالاغتيالات والإبادة والقتل والحصار والتجويع، لن تنال من إرادة شعبنا أو تثنيه عن مواصلة طريقه من أجل نيل حريته واستقلاله الوطني”.
أيضا، نعت السنوار مؤسسات الأسرى، والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررون في الوطن والمهجر، مؤكدة في بيان مشترك، أن “استشهاده لن يثني شعبنا عن الاستمرار في طريق النضال من أجل حريته، وحرية أرضه، وحقه في تقرير مصيره”.
وفي وقت سابق الجمعة، نعى عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، السنوار قائلا إنه “استشهد مشتبكا ومواجها للجيش الإسرائيلي”.
وشدد الحية في كلمة مسجلة، على أنه لا عودة للأسرى الإسرائيليين “إلا بوقف العدوان على (قطاع) غزة، والانسحاب الكامل منه، وخروج أسرانا من المعتقلات”.
** صلاة الغائب
فيما أدى مئات الفلسطينيين صلاة الغائب على روح السنوار في أحد المساجد المدمرة جزئيا بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، التي كان يقيم فيها.
ودعا المشاركون في الصلاة بالرحمة للسنوار، ولجميع ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة.
ومساء الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قتل السنوار، مستدركا أن “الحرب لم تنته بعد”.
وأقر الجيش الإسرائيلي الخميس، بأن قتل السنوار في قطاع غزة كان بمحض الصدفة.
وقال في بيان، إن قوة تابعة للواء 828 “رصدت وقتلت 3 من عناصر حماس خلال اشتباك جنوبي قطاع غزة، وبعد استكمال عملية فحص الحمض النووي يمكن التأكيد أن السنوار قُتل”.
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن السنوار قُتل الأربعاء، ولم تكتشف جثته إلا بعد تمشيط المنطقة الخميس.
وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و”الجهاد الإسلامي”، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأثر سلبا على سمعة إسرائيل الأمنية والاستخبارية.
وفي 6 أغسطس/ آب الماضي، اختارت حماس السنوار المكنى بـ”أبو إبراهيم” رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ تموز، بهجوم ألقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك.
وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات