ليث الجنيدي / الأناضول
دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، الدول “الكبرى المؤثرة” في مجلس الأمن الدولي إلى إجبار إسرائيل على وقف حربها وجرائمها في غزة ولبنان؛ لوقف دفع المنطقة نحو “حرب شاملة تهدد أمن العالم”.
جاء ذلك في حديث للسوداني، خلال استقباله سفير روسيا لدى بغداد البروس كوتراشيف، وفق بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، اطلعت عليه الأناضول.
وذكر البيان أن اللقاء “تناول التطورات في المنطقة، واستمرار الكيان المحتل بعدوانه الآثم على الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتجاوزاته المرفوضة بالإساءة إلى مقام المرجعية العليا في النجف الأشرف، بما يمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم”.
ونشرت القناة “14” اليمينية الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، صورة للمرجع الشيعي الأعلى بالعراق علي السيستاني إلى جانب صور لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ونعيم قاسم نائب الأمين العام لـ”حزب الله”، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني، والمرشد الإيراني علي خامنئي.
وظهرت علامة “هدف” على رأس كل واحد من هؤلاء ضمن الصور المنشورة، دون أن تفسر القناة الإسرائيلية سبب وضع السيستاني ضمن قائمة الاغتيالات.
ولم يسبق أن تحدثت إسرائيل عن السيستاني كأحد أهداف الاغتيالات رغم أن عددا من مسؤوليها أوردوا جميع الأسماء الأخرى باعتبارها “أهدافا” محتملة.
والسيستاني، من مواليد عام 1930، مرجع ديني للشيعة الاثني عشرية الأصولية ويقيم في مدينة النجف وسط العراق، التي تعد مركزا لمدارس العلوم الدينية الرئيسية تسمى “حوزة النجف”، وهو من أكثر الشخصيات تأثيرا في البلاد نظرا لمرجعيته الدينية.
واعتبر السوداني أن ذلك “يؤكد منطلقاته (للجيش الإسرائيلي) العنصرية والدينية في حربه العدوانية ضد غزة ولبنان وسعيه للتضليل والتعمية، على العكس مما يروجه البعض من وجود جذور سياسية للصراع”.
ودعا السوداني إلى “موقف ودور فاعل للدول الكبرى المؤثرة في مجلس الأمن الدولي، لإجبار الكيان المحتل على إيقاف حربه وجرائمه التي يرتكبها، لوقف سعيه إلى دفع المنطقة نحو حرب شاملة من شأنها أن تهدد أمن العالم ومصالحه في المنطقة”.
وتواصل إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانها الشامل على لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه مخالفة بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى مساء الأربعاء عن 1323 قتيلا و3698 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من 1.2 مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات