إسطنبول / الأناضول
أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، الأربعاء، أن العملية العسكرية الإسرائيلية الراهنة في شمالي قطاع غزة تحاصر ما لا يقل عن 400 ألف فلسطيني وتهدد تنفيذ المرحلة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في مناطق بشمال قطاع غزة، لا سيما بلدة ومخيم جباليا بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
وقال لازاريني، في منشور عبر منصة إكس الأربعاء: “يوجد ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرين في المنطقة” شمالي قطاع غزة.
وتابع أن “أوامر الإخلاء الأخيرة من السلطات الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مرارا وتكرارا، وخاصة من مخيم جباليا”.
والاثنين، أنذر الجيش الإسرائيلي مجددا الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع والتوجه جنوبا عبر “ممر آمن” مزعوم، فيما حذرت وزارة الداخلية في غزة المواطنين من الاستجابة له، معتبرة ما يحدث “خداعا وكذبا”.
لازاريني أردف: “الكثيرون يرفضون (الإخلاء) لأنهم يعرفون جيدا أنه لا مكان آمن في غزة”.
ومرارا أنذر الجيش الإسرائيلي فلسطينيين بإخلاء مساكنهم والتوجه عبر ممرات محددة إلى ما زعم أنها “مناطق آمنة”، لكن كثيرين منهم تعرضوا لقصف إسرائيلي في الطريق أو في تلك المناطق ما أودى بحياة الآلاف وأصاب آخرين.
وأضاف لازاريني أن “الملاجئ تُجبر على الإغلاق والخدمات تتوقف، وبعضها لأول مرة منذ بدء الحرب.. ومع عدم توفر أي إمدادات أساسية تقريبا، ينتشر الجوع ويتعمق مرة أخرى”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأكد لازاريني أن “العملية العسكرية (الإسرائيلية) الراهنة تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال”.
وشدد على أن “الأطفال هم أول وأكثر من يعانون”، بينما “يستحقون (التوصل إلى) وقف إطلاق النار”.
وانتهت المرحلة الأولى من التطعيم ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة في 4 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر إكس: “نحو 400 ألف شخص في غزة يتعرضون للضغط مرة أخرى للانتقال جنوبا إلى منطقة مكتظة بالسكان وملوثة وتفتقر إلى أساسيات الحياة”.
وأكد أن “إصدار (الجيش الإسرائيلي) الأوامر للمدنيين بالإخلاء لا يضمن سلامتهم إذا لم يكن لديهم مكان آمن يذهبون إليه ولا مأوى أو طعام أو دواء”.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وحوّلت تل أبيب قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب “الإبادة الجماعية” نحو مليونين من مواطنيه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات