القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن “تصفية” الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كانت “شرطا ضروريا لتحقيق الأهداف التي وضعناها للحرب”.
جاء ذلك في أول تعليق من نتنياهو على اغتيال إسرائيل نصر الله، الجمعة، إثر غارات استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وفي مؤتمر صحفي بثه مكتبه، قال نتنياهو، إن “تصفية نصر الله شرط ضروري لتحقيق الأهداف التي وضعناها؛ وهي إعادة سكان الشمال سالمين إلى منازلهم، وتغيير موازين القوى في المنطقة على مر السنين”.
وأردف: “القضاء عليه يشجع على عودة المحتجزين في غزة إلى منازلهم في الجنوب”.
وادعى نتنياهو، أنه “لدينا إنجازات عظيمة” واستدرك قائلا “لكن العمل لم يكتمل بعد، سنواجه في الأيام المقبلة تحديات كبيرة”.
وأضاف: “من جاء لقتلك قم لقتله” على حد قوله.
وتزامنا مع تواجد نتنياهو في نيويورك، مساء الجمعة، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، تبين لاحقا أنها استهدفت حسن نصر الله.
وأدى استهداف الضاحية الجنوبية، مساء الجمعة، إلى مقتل وإصابة المئات، بينهم مدنيون.
ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ويعود هذا التعتيم إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية الإسرائيلية القائمة على مبدأ “نقل المعركة إلى أرض العدو”، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات