القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، صحة أنباء عن أنه طلب تخفيف الهجمات المتواصلة على لبنان، في إطار المواجهة مع “حزب الله”.
ولليوم الرابع يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحا ونحو 390 ألف نازح.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بإسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ، استهدف أحدها مقر جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) بتل أبيب، وسط تعتيم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وردا على أنباء نشرتها قناة إسرائيلية، قال مكتب نتنياهو في بيان: “الخبر المتعلق بوقف إطلاق النار غير صحيح. وهذا اقتراح أمريكي فرنسي، ولم يرد عليه رئيس الوزراء”.
وأضاف: “الخبر عن التوجيه بتهدئة القتال في الشمال (لبنان) عكس الحقيقة. رئيس الوزراء أصدر تعليماته للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته”، وفق تعبيره.
وبشأن الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام، قال مكتب نتنياهو: “كما أن القتال في غزة سيستمر حتى تحقيق كافة أهداف الحرب”، وفق تعبيره.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر، والتي خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي وقت سابق الخميس، ذكرت القناة “12” العبرية (خاصة) أن نتنياهو أوعز للجيش بتخفيف هجماته على لبنان، على خلفية المفاوضات لوقف إطلاق نار مؤقت.
وقالت القناة إن “مصادر في مكتب رئيس الوزراء أكدت صباح الخميس أنه تم إعطاء الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار لغرض المفاوضات مع حزب الله بوساطة الدول الغربية”.
ونقلت عن مسؤول أمريكي لم تسمه إن وقف إطلاق النار سيكون لمدة 21 يوما على طول “الخط الأزرق”، وتتفاوض إسرائيل و”حزب الله” خلال هذه الفترة على حل محتمل للصراع.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات