بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول
توعد “حزب الله”، الأربعاء، إسرائيل بـ”حساب عسير” ردا على هجوم تسبب في تفجير الآلاف من أجهزة “بيجر” اللاسلكية في لبنان، والتي يعتمد عليها الحزب في اتصالاته، مؤكدا أنه سيواصل في الوقت ذاته عملياته اليومية لإسناد قطاع غزة بمواجهة الحرب الإسرائيلية.
وعبر بيان، تقدم الحزب بالتعازي لـ”عوائل الشهداء الذين قضوا الثلاثاء سواءً في الجبهة الجنوبية في بلدتي بليدا ومجدل سلم، أو الشهداء الذين قضوا في العدوان الغادر والواسع من خلال تفجير وسائل الاتصال (بايجر)، وتمنى الشفاء للجرحى”.
والثلاثاء، قُتل 5 أشخاص وأصيب اثنان آخران جراء غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مجدل سلم وبليدا جنوب لبنان، حسب وزارة الصحة.
فيما قتل 9 أشخاص وأُصيب 2800 آخرين بجروح، بينهم 200 بحالة حرجة، جراء هجوم سيبراني تسبب في تفجير الآلاف من أجهزة “بيجر” التي يستخدمها حزب الله بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة للوزارة ذاتها.
وأكد “حزب الله”، في بيانه، أنّ “المقاومة الإسلامية في لبنان ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها المباركة لإسناد غزة وأهلها ومقاومتها وللدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته”.
وشدد على أن “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته الثلاثاء التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآتٍ”.
واعتبر أن “ما حصل بالأمس سيزيدنا عزمًا وإصرارًا على المضي في طريق الجهاد والمقاومة”.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و”حزب الله” إسرائيل بتنفيذ الهجوم التي تسبب في تفجير أجهزة “بيجر”، وأعلنت دول وحركات عربية وإسلامية تضامنها مع لبنان، وعرضت تقديم مساعدات طبية.
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة “حزب الله”، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية.
وتسبب قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” في نزوح عشرات آلاف الأشخاص على كل من جانبي “الخط الأزرق” الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات