رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، أن مبادرته بالتوجه إلى قطاع غزة تهدف إلى “وقف العدوان” الإسرائيلي، وأن “دولة فلسطين هي صاحبة الوصاية على كل الأرض الفلسطينية”.
والخميس، أعلن عباس في كلمة بالبرلمان التركي اعتزامه وكل أعضاء القيادة الفلسطينية التوجه إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة للشهر الحادي عشر على التوالي.
وترأس عباس، مساء الثلاثاء، اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، استعرضت خلاله اللجنة مبادرته للتوجه إلى غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقال عباس إن “هذه المبادرة الوطنية تهدف إلى وقف العدوان المتواصل على أبناء شعبنا، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة والأراضي الفلسطينية كافة”.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة، خلّفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
كما تهدف مبادرة التوجه إلى غزة إلى “التأكيد مجددا أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية على أرض دولة فلسطين كاملة بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، باعتبارها وحدة سياسية جغرافية واحدة”، حسب عباس.
ومنذ بدء الحرب، برزت أحاديث عن شكل إدارة قطاع غزة بعدها، وكان محور نقاش في لقاءات مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، وطُرحت خطط بشأن إدارة دولية، في وقت أعلن فيه مسؤولون إسرائيليون مرارا رفضهم تولي السلطة الفلسطينية إدارته.
وتابع عباس أن مبادرته تهدف كذلك إلى التأكيد “على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، تحت مظلة منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني”.
ومنذ 2007، تعاني الأراضي الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا، حيث تسيطر حركة حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، بينما تدير حكومات تشكلها حركة فتح، بزعامة عباس، الضفة الغربية المحتلة.
ولم تعلن السلطة الفلسطينية عن موعد للزيارة المأمولة إلى غزة، لكن وكالة “وفا” أفادت مساء الأحد بأن القيادة الفلسطينية أجرت اتصالات إقليمية ودولية لإنجاح زيارة عباس.
وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في اجتماعها الثلاثاء، “استمرارها بالإشراف على خطوات التحرك السياسي على الصعد الإقليمية والدولية كافة، لحشد الطاقات العربية والدولية والإسلامية لتنفيذ مبادرة الرئيس”.
كما أكدت على “سرعة تشكيل لجنة من القوى والفصائل الفلسطينية كافة تعمل على إنجاح مبادرة السيد الرئيس”
وشددت أيضا على “التوصل إلى خطة موحدة لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة واستلام حكومة التوافق الوطني مسؤولياتها كاملة، والتنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية المانحة لإعداد خطة عمل لعودة النازحين وإعادة الإعمار”.
وقالت اللجنة التنفيذية إنها “ستتابع الخطوات العملية لحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة”.
ومنذ 2012، تحظى فلسطين بوضع “دولة مراقب غير عضو” بالأمم المتحدة، ويحول دون حصولها على العضوية الكاملة استخدام الولايات المتحدة سلطة النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات