أغري / عبد الله سويلمز / الأناضول
يتحدى عشاق تسلق الجبال القادمون من داخل تركيا وخارجها، الجاذبية والتعب من أجل بلوغ قمة جبل أغري البالغ ارتفاعها 5137 مترا شرق البلاد، لمشاهدة روعة شروق الشمس في هذا المكان الاستثنائي.
ويعد جبل أغري الأعلى في تركيا، وهو من بين المسارات التي يقصدها المتسلقون المحليون والأجانب طوال العام، وخصوصا خلال فصل الصيف.
ويصل المتسلقون إلى منطقة دوغوبيازيد، حيث ينقلون عبر حافلات صغيرة وبمساعدة مرشدين إلى قريتي غورمة وإيله.
ومن هناك، تنقل معداتهم على خيول ويبدؤون رحلة الصعود إلى مخيم على ارتفاع 3200 متر، حيث يقضون ليلتهم الأولى فيه للتكيف مع الضغط الجوي الناتج عن الارتفاع العالي.
وفي اليوم التالي، يستأنف المتسلقون الصعود عبر مسارات شاقة للوصول إلى مخيم آخر على ارتفاع 4200 متر.
وبعد الاستراحة وتناول الطعام، يرتدون ملابس شتوية ويستعدون لاستكمال الصعود الشاق نحو القمة عند منتصف الليل.
ويصل المتسلقون إلى بداية الجبال الجليدية عند ارتفاع نحو 5000 متر، ويرتدون أحذية خاصة مقاومة للانزلاق ويواصلون السير حتى الوصول إلى القمة.
ويشاهد المتسلقون شروق الشمس من القمة، حيث يقضون بعض الوقت هناك قبل أن بدء رحلة النزول لاستكمال التحدي الصعب.
** إقبال كبير
مصطفى أرسين أحد مرشدي التسلق قال لمراسل الأناضول، إن الإقبال على رياضة التسلق في جبل أغري يزداد عاماً بعد عام.
وأشار أرسين إلى أن المتسلقين القادمين يشترون من الأسواق المحلية ويقيمون في فنادق المنطقة، وهو ما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي.
وأضاف: “يبدأ موسم التسلق عادة في فصل الربيع مع انحسار الظروف الجوية القاسية التي تسود المنطقة شتاء. بدأنا هذا العام في يونيو/ حزيران. والمنطقة تشهد إقبالًا أكبر هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة”.
وتابع: “تبدأ رحلة التسلق من ارتفاع 2200 متر. قبل نحو سنتين، تم بناء طريق من جهة قرية إيلة، ما أتاح لسيارات الدفع الرباعي الوصول إلى المخيم الكائن على ارتفاع 3200 متر حيث يقضي المتسلقون ليلتهم الأولى”.
وأكمل أرسين: “ثم يستريح المتسلقون في المخيم الثاني خلال الليلة التالية قبل أن يصعدوا إلى القمة. تستغرق الرحلة من دوغوبيازيد إلى القمة خمسة أيام”.
** من أجمل الجبال
بدوره، قال المتسلق الدنماركي يعقوب رود، إنه جاء إلى تركيا برفقة أحد أصدقائه وأسرته المكونة من أربعة أفراد.
وأضاف للأناضول: “إسطنبول كانت حارة جدا لكنها مدينة جميلة ومثيرة للاهتمام. قررنا السفر إلى منطقة دوغوبيازيد للاستمتاع برياضة تسلق الجبال في جبل أغري”.
وأردف: “سمعنا كثيرا عن هذا المكان أثناء استكشافنا الجبال في أوروبا. تسلقنا بعضها سابقا، لكننا استمتعنا كثيرا في هذا المكان الجميل والمثير. تركيا بلد جميل جداً، وشعبها مضياف وودود”.
أما المتسلقة إميلي رود، فقالت لمراسل الأناضول، إنها تسلقت جبالاً عالية من قبل، لكن جبل أغري كان تجربة مختلفة تماما.
وأضافت: “جبل أغري جميل جداً. لا تحيط به مرتفعات جبلية ما يجعله وحيداً ومنعزلاً ويتيح للمتسلق رؤية كل شيء من القمة”.
وزادت: “كنت أتطلع إلى صعود جبل أغري بفارغ الصبر لأنه مختلف عن غيره، فهو دائما مغطى بالثلوج في قمته. أعتقد أن التضاريس الناجمة عن النشاطات البركانية تضفي على المكان جمالا استثنائيا”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات