إبراهيم الخازن / الأناضول
شدد مصدر مصري رفيع المستوى، الأربعاء، على أن “القاهرة ترفض مخططات إسرائيل لتهجير سكان غزة إلى سيناء”، وحمّل تل أبيب مسؤولية منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية الخاصة عن مصدر مصري رفيع المستوى دون أن تذكر هويته، تزامنا مع تزايد دعوات وزراء إسرائيليين للهجرة الطوعية من غزة.
وقال المصدر إن “مصر تجدد الرفض بشكل قاطع لمخططات إسرائيل لتهجير سكان غزة إلى سيناء”.
وأكد أن “مصر لن تسمح بتحقيق المطامع الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية على حسابها”.
وأشار إلى أن “النوايا والمخططات الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء مرفوضة مصريا ودوليا”.
وسبق أن أعرب فلسطينيون يعيشون بمحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، للأناضول، في 25 أبريل/ نيسان الماضي عن رفضهم القاطع للهجرة إلى سيناء رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
وتصاعدت مؤخرا دعوات وزراء إسرائيليين للهجرة الطوعية من قطاع غزة، لا سيما وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير الذي قال الثلاثاء: “الشيء الأهم هو تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين، إذا كانت هناك هجرة لمئات آلاف الفلسطينيين، فسيكون من الممكن التوسع إلى ما هو أبعد من العودة إلى المستوطنات”، بحسب صحيفة “معاريف” العبرية.
المصدر المصري أكد أنه “على إسرائيل مراجعة موقف المساعدات المصرية المتراكمة بمعبر كرم أبو سالم والتي تتجاوز 500 شاحنة، قبل أن تتهم مصر بأنها تمنع إدخال المساعدات للقطاع”.
وأوضح أن “تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين بأن المشكلة تكمن في عدم سماح مصر لسكان غزة بالدخول لأراضيها، يؤكد نوايا ومخططات إسرائيل بتهجير الفلسطينيين لسيناء، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع”.
وبشأن الوساطة في الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، قال المصدر إن “ممارسة مصر دور الوساطة جاءت بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدورن نظرا لخبرة وقدرة مصر في إدارة مثل هذه المفاوضات الصعبة”.
ولفت إلى أن “مصر تستغرب من محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى الجهود المصرية المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة”، في إشارة لاتهامات إعلامية إسرائيلية سابقة في هذا الصدد.
وقال إن “بعض الأطراف تمارس لعبة توالي الاتهامات للوسطاء واتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم، للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة”.
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، أسفرت عن هدنة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بينما تعثرت جهود إبرام هدنة جديدة جراء سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في 7 مايو/ أيار الجاري.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أكثر من 115 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات