نظمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، برنامجاً تدريبياً حول أساسيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك في إطار مساعيها لتعزيز قدرات موظفيها، ورفدهم بأحدث المهارات التي تتيح أمامهم آفاقاً جديدة في عالم اليوم القائم على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتعزز جاهزيتهم للمستقبل.
وشكل البرنامج منصةً لتمكين الكوادر البشرية للدائرة عبر الاشتراك في «منصة حكومة 01»، وتعزيز تنافسيتهم المهنية على الصعيد المهني، من خلال إتقان أدوات الذكاء الاصطناعي، وزيادة إسهامهم في رحلة الدائرة نحو التحول الرقمي.
وأفادت الدائرة في بيان أمس، بأن البرنامج تضمن دورات عدة، وانقسم إلى جزأين، عملي ونظري، لتعريف الموظفين بمفهوم الذكاء الاصطناعي التوليدي وكيفية استخدامه، وتطوير مهاراتهم لتحقيق أقصى استفادة منه. وسلط البرنامج الضوء على كفاءة الذكاء الاصطناعي التوليدي في إحداث تحول كبير، ضمن طيف واسع من القطاعات، ودفع عجلة الابتكار والإبداع في مجالات متنوعة عبر إنشاء محتوى جديد ومبتكر، وتمكين الكادر البشري من التركيز بشكل أكبر على المهام الأساسية.
وتطرقت دورات البرنامج إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتأثيره في تحسين العمليات وتسريع وتيرتها، ومجالات استخدامه في إدارة الموارد البشرية، ودوره في تعزيز الابتكار بالعمليات، من المهام اليومية إلى المشروعات طويلة الأمد.
وركز البرنامج على تمكين موظفي دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي من اكتساب فهم واضح لإمكانات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي ونطاقها، مع ربط استخدامها بأهداف الدائرة الاستراتيجية ورؤيتها المؤسسية.
وتسعى الدائرة من خلال البرنامج، إلى مواكبة الأهمية المتنامية للذكاء الاصطناعي، لاسيما الذكاء الاصطناعي التوليدي، على صعيد العمل المؤسسي ومعالجة البيانات، وتقييم مختلف السيناريوهات المُحتملة، وإنشاء نماذج أوليَّة استناداً إلى المدخلات، ودعم العمل الإداري وتوفير الوقت الذي يتطلبه إنجاز العمليات المتكررة.
وأكد مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، عبدالله علي بن زايد الفلاسي، أهمية دورات البرنامج التدريبي، وضرورة تركيز المؤسسات على تزويد كوادرها بمهارات المستقبل، وتطوير إمكانات فرق عملها، وإجادتها استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، نظراً لما تحدثه من تحول في بيئات العمل الحديثة، وعلى صعيد أتمتة المهام وتعزيز الإنتاجية.