رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
قالت منظمة حقوقية فلسطينية، الثلاثاء، إن عشرات المستوطنين الإسرائيليين هاجموا تجمعا فلسطينيا وسط الضفة الغربية وأصابوا 3 من سكانه بجروح ورضوض.
وذكرت منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن مجموعة من المستوطنين “هاجمت الرعاة في تجمع عرب المليحات، شمال غرب أريحا”.
ونقل البيان عن مدير المنظمة حسن مليحات، قوله إن “نحو 30 مستوطنا نفذوا هجوما شرسا ضد الرعاة في منطقة عرب المليحات”.
وأضاف أن المستوطنين “اعتدوا بالضرب المبرح على ثلاثة مواطنين وعائلاتهم واحتجزوا قطيعا من الأغنام في اعتداء هو الأعنف منذ بداية هذا العام”.
وفي سياق متصل أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة إسرائيل الاثنين على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، ورأت في القرار “مكافأة لليمين المتطرف في إسرائيل وفرص لمزيد من الاعتداءات ضد الفلسطينيين”.
وقالت الوزارة في بيان وصل الأناضول، إن بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة “مكافأة لليمين الإسرائيلي المتطرف و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريش و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير وأمثالهما واتباعهما من الإرهابيين”.
واعتبرت أن هؤلاء “سيوظفون تلك الوحدات لتوسيع قواعد الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، بما يعنيه ذلك من منحهم فرصة أكبر لتصعيد اعتداءاتهم بحق المواطنين الفلسطينيين العزل”.
وأدانت وزارة الخارجية “بأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال بالمصادقة النهائية على بناء نحو 5700 وحدة استيطانية جديدة لتعميق وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين”.
ورأت في ذلك “عدوانا بشعا على الشرعية الدولية وقراراتها، واستخفافا بالمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية المتواصلة والرافضة للاستيطان”.
وأضافت أن “إفلات إسرائيل المستمر من العقاب وصمت (المحكمة) الجنائية الدولية تجاه جرائم الاحتلال ومستوطنيه وازدواجية المعايير الدولية توفر لدولة الاحتلال الوقت اللازم لتعميق الاستيطان وتقويض فرصة إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية”.
والاثنين، ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن المجلس الأعلى للتخطيط في “الإدارة المدنية” التي يديرها الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية صادق على بناء 5623 وحدة استيطانية جديدة.
ووفق الصحيفة فإن المجلس وافق أيضا على التقدم إلى مرحلة التخطيط الأولى لبناء 4061 وحدة استيطانية بمستوطنات الضفة.
وفي 18 يونيو/ حزيران صادقت الحكومة الإسرائيلية على قرار يقضي بتسريع وتيرة الاستيطان وتقصير إجراءات الموافقة على البناء، وخولت سموتريش بتلك الموافقات، وسط إدانة فلسطينية وعربية ودولية.
وشهدت الأسابيع الأخيرة اعتداءات عنيفة للمستوطنين على قرى حوارة وترمسعيا وعوريف أسفرت عن قتلى وجرحى وحرق ممتلكات فلسطينية.
ووفق معطيات حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية (غير حكومية) على موقعها فإن أكثر من 465 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى 230 ألفا يعيشون 14 مستوطنة مقامة على أراضي القدس الشرقية. –
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات