القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
تأمل عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفاصائل الفلسطينية أن يفضي اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غدا الثلاثاء بالبيت الأبيض، إلى مواصلة تطبيق اتفاق تبادل الأسرى مع حركة “حماس” في قطاع غزة.
وأعلنت العائلات عبر منصة “إكس” تنظيم وقفات قبالة مقر السفارة الأمريكية في تل أبيب مساءي الاثنين والثلاثاء خلال اجتماع نتنياهو مع ترامب، وذلك للمطالبة بمواصلة تطبيق الاتفاق.
وتريد العائلات أن تستمر الحكومة الإسرائيلية في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار حتى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وتخشى العائلات من اكتفاء نتنياهو بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق وعدم تنفيذ المرحلتين الثانية والثانية، وهو ما يعني عدم عودة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، وقالت: “الصفقة يجب أن تستمر حتى عودة آخر أسير”.
وأضافت: “نعزز موقف ترامب ونقف خلفه، ونطالب الحكومة الإسرائيلية بمواصلة العملية (..) علينا أن نستمر بشجاعة حتى عودة آخر أسير”.
ومؤخراً، لوح وزير المالية زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة في حال عدم استئناف الحرب على غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية الجماعية بالقطاع.
والأحد، غادر نتنياهو إلى واشنطن للقاء ترامب، في زيارة رسمية ومن المتوقع أن تستمر حتى الخميس.
وبهذا الخصوص، أفادت قناة “كان” العبرية الرسمية، مساء الأحد، بأن نتنياهو رفض طلب ذوي أسرى إسرائيليين السفر على متن طائرته إلى واشنطن من أجل الدفع بقضية إطلاق سراح أبنائهم.
وقالت القناة التابعة لهيئة البث، إن عائلات أسرى إسرائيليين بغزة طلبت السفر على متن طائرة نتنياهو، إلا أن مكتب الأخير أبلغهم أنها “رحلة عمل” تجمعه بالرئيس الأمريكي، وليست بعثة مخصصة لمناقشة قضية التفاوض بشأن المحتجزين، ولذلك لن يُسمح لهم بالانضمام.
وأشارت القناة إلى أن العائلات حاولت السفر بشكل مستقل، حيث تمكن البعض من العثور على رحلات في اللحظات الأخيرة وسافروا بالفعل، بينما لا تزال أخرى تحاول إيجاد رحلات متاحة.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق تسليم المدنيين والمجندات الإسرائيليات، والثانية الجنود الإسرائيليين، والثالثة الجثامين.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات