غزة/ حسني نديم/ الأناضول
ناشد عشرات الطلاب الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة، الخميس، جميع المؤسسات التعليمية والإنسانية، للتدخل العاجل وإنهاء أزمة منعهم من السفر، والتي حرمتهم من الالتحاق بجامعاتهم في الخارج منذ أكثر من 13 شهرا، جراء إغلاق إسرائيل معبر رفح البري (جنوب) وإطباقها الحصار المفروض على القطاع.
ووفق مراسل الأناضول، أكد الطلاب خلال وقفة احتجاجية نظمتها مبادرة “مناشدات سفر الطلاب الدوليين” (محلية أطلقها طلاب بجهود ذاتية)، في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، أنهم يواجهون خطرا حقيقيا بفقدان فرصهم التعليمية ومستقبلهم الأكاديمي، إذا لم يتم فتح المعابر وتسهيل سفرهم في أقرب وقت ممكن.
وقبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، كان مئات الطلاب الفلسطينيين في القطاع، يدرسون في جامعات بمصر والجزائر وتونس والمغرب ودول أخرى، بعضها أوروبية، من خلال بعثات رسمية، إلا أن استفحال الإبادة في القطاع حال دون التحاقهم مجددا بجامعاتهم.
وجاء في بيان باسم الطلاب، قرأته إحدى الطالبات خلال الوقفة: “نحن مئات الطلاب الفلسطينيين العالقين في غزة، محرومون من حقنا الأساسي في التعليم بسبب القيود المفروضة على التنقل”.
وأكد الطلبة أن “هذه القيود حرمتنا من الالتحاق بجامعاتنا، وأدت إلى خسارة عام دراسي كامل، والآن نحن معرضون لفقدان عام آخر، ما قد يؤدي إلى ضياع سنوات الدراسة والجهود التي بذلناها”.
وطالبوا “جميع المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، بتسليط الضوء على قضيتهم”.
كما دعوا إلى تدخل فوري يسمح لهم باستئناف دراستهم دون تأخير، ووجهوا دعواتهم إلى المسؤولين وصناع القرار بضرورة إيجاد حلول عاجلة تمكنهم من الالتحاق بجامعاتهم، حيث بدأ العام الدراسي الجديد منذ أسابيع.
الطلاب أشاروا إلى أنهم قاموا بتشكيل مجموعات رقمية وفريق طلابي مختص، بهدف توحيد صفوفهم وجمع البيانات اللازمة عن أوضاعهم، سعياً لإيصال مناشداتهم إلى الجهات المعنية.
وأعرب الطلاب عن أملهم في أن تساهم هذه التحركات في إيجاد حل لأزمتهم المستمرة، ليتمكنوا من متابعة تعليمهم والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لوطنهم ومجتمعهم.
ويغلق الجيش الإسرائيلي معبر رفح الحدودي مع مصر منذ 6 مايو الماضي، بعدما تمكن من السيطرة عليه، قبيل بدء عمليته العسكرية البرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات