غزة / محمد ماجد / الأناضول
على شاطئ بحر غزة حيث كانت المياه الزرقاء تستقطب السياح وتملأ الأفق بالحياة، تحول المكان إلى دمار وخراب جراء الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل في القطاع على مدى نحو 16 شهرا.
ففي شمال قطاع غزة منتجع “بلو بيتش” أحد أبرز واجهات البحر المتوسط التي كانت تعج بالزوار، ولكنه لم يعد سوى أنقاض متناثرة بعد أن دمر بشكل كامل جراء القصف الإسرائيلي.
وعقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، رصدت عدسة الأناضول أطلال المنتجع المدمر، حيث بدت بقاياه مكدسة فوق بعضها، وتلاشت معالم المباني الفاخرة التي كانت يوما ما مقصدا للسياح والمصطافين.
وغدت الهياكل الخرسانية المتهالكة شاهدة على حجم الدمار الذي لحق بالمكان، حيث اختلطت مياه البحر بالحطام المتناثر، ما جعل الشاطئ صورة حية للمأساة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة.
وتغيرت ملامح الشاطئ بالكامل الذي يعتبر المتنفس الوحيد للفلسطينيين بغزة؛ فبدلا من مشاهد العائلات والمصطافين، تنتشر علامات الدمار في كل زاوية.
ولم تسلم المرافق السياحية والبنية التحتية من القصف والتدمير، ما أدى إلى شلل كامل في القطاع السياحي الذي كان يشكل متنفسا للمواطنين بغزة.
وفي 2 فبراير/ شباط الجاري، أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، أن القطاع منطقة “منكوبة” جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات