تونس/ مروى الساحلي/ الأناضول
تظاهر عشرات التونسيين وسط العاصمة، الأربعاء، تنديدا باستمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن أكثر من “470 شهيدا” حتى مساء الأربعاء، وفق الدفاع المدني بغزة.
وشارك المحتجون في مسيرة انطلقت من ساحة “الباساج” بالعاصمة تونس، ووصلت إلى المسرح البلدي، بتنظيم من “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” (أهلية)، وفق مراسلة الأناضول.
ورفع المحتجون شعارات أبرزها: “مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة”، و”غزة رمز العزة”، و”بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”.
وقال عضو التنسيقية وائل نوار، في كلمة خلال المسيرة، إن “هذا التحرك يأتي من أجل الاحتجاج على تواصل العدوان على غزة واستئناف جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني”.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وندد نوار، بـ”الدعم الأمريكي اللامحدود عسكريا وسياسيا وأمينا واقتصاديا لإسرائيل”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
كما عبَّر نوار، عن رفضه لـ”التهديدات الصهيونية الفاشية التي جاءت على لسان (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب وحاشيته، وتشمل مخططات تهجير الشعب الفلسطيني، وشراء غزة، واستئناف حرب الإبادة”.
وفي 4 مارس/ آذار الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات