غزة/ الأناضول
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأربعاء، أن التصريحات الأمريكية التي تحمل الفلسطينيين مسؤولية تعطيل الاتفاقيات، تمنح الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة جرائمها.
ودعت الجبهة، في بيان، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف المجازر في غزة، مؤكدة أن “الصمت مشاركة في الجريمة”.
بيان الجبهة جاء تعليقا على المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، الأربعاء، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من بينهم نساء وأطفال.
وقالت الجبهة: “هذه الجرائم تتم بدعم أمريكي مطلق وتواطؤ غربي”.
وشددت على أن “الرد على تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، سيكون من خلال تعزيز المقاومة والتمسك بالحقوق والتجذر في الأرض”.
وأضافت الجبهة: “مخططات الاحتلال ليست سوى أضغاث أحلام ستتحطم على صخرة صمود شعبنا”.
ومساء الأربعاء، قتل 14 فلسطينيا وأصيب نحو 30 آخرين، بقصف إسرائيلي استهدف بيت عزاء في حي السلاطين ببلدة بيت لاهيا.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغارات جوية عنيفة وواسعة النطاق استهدفت المدنيين.
وأعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، عن مقتل 70 فلسطينيا، بينهم أطفال وموظف أممي، بقصف إسرائيل على القطاع منذ صباح الأربعاء.
وأوضح أن إجمالي القتلى في القطاع منذ استئناف الإبادة الإسرائيلية فجر الثلاثاء بلغ أكثر من 470 قتيلا.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس/ آذار الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الأربعاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه “القوة اليهودية” اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات