ليث الجنيدي/ الأناضول
اتفقت سوريا ولبنان، الأربعاء، على انسحاب جيشي البلدين من بلدة حوش السيد علي الحدودية، فيما أكدت دمشق على أن أي خرق من “حزب الله” للاتفاق سيواجه برد “حازم ومباشر”.
جاء ذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن العقيد عبدالمنعم ضاهر، قائد اللواء الأول بالفرقة 52 في الجيش السوري.
وقال ضاهر: “جرى تواصل وتنسيق بين ضابط الارتباط في الوزارة مع نظيره في الجيش اللبناني، تم خلاله الاتفاق على انسحاب وحدات الجيشين السوري واللبناني من أراضي بلدة حوش السيد علي”.
كما جرى الاتفاق على “ضمان عودة المدنيين إليها دون أي وجود عسكري داخلها، حيث يتمركز الجانبان على أطراف البلدة”، وفق المسؤول العسكري السوري.
وأشار إلى أن “الجيش السوري ملتزم بتنفيذ الاتفاق”، مؤكدا على أن “أي خرق لهذا التفاهم من قبل حزب الله سيواجه برد حازم ومباشر دون إنذار مسبق”.
وفي وقت سابق، الأربعاء، شدّد الرئيس اللبناني جوزاف عون على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار على الحدود الشرقية مع سوريا وضبط الحدود بالقرى المتاخمة.
وقال بيان للرئاسة اللبنانية وصل الأناضول إن عون “تابع التطورات الأمنية عند الحدود الشمالية – الشرقية، وتلقى سلسلة اتصالات من قائد الجيش العماد رودولف هيكل أطلعه فيها على الإجراءات التي يتخذها الجيش لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة”.
وشدّد الرئيس عون على “ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات وضبط الحدود على القرى المتاخمة”.
من جهته، أفاد الجيش اللبناني في بيان أنه “بعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية السورية بدأ الجيش في الانتشار في المناطق الحدودية”.
وأضاف أن “الوحدات العسكرية المنتشرة بدأت تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي – الهرمل (شرق)، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية”.
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت الاثنين عن اتفاق مع نظيرتها اللبنانية على “وقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين”، دون مزيد من التفاصيل.
ومساء الأحد، اتهمت الدفاع السورية “حزب الله” باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وقالت إنها “ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من مليشيا حزب الله”.
من جانبه، قال الجيش اللبناني في بيان الاثنين إن “منطقة حوش السيد علي بقضاء الهرمل (شرق لبنان) تعرضت لقصف مركز من الجانب السوري، وردت الوحدات العسكرية على مصادر النيران”.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وارتبط “حزب الله” بعلاقات قوية مع نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي حكم لمدة 24 عاما بين عامي 2000 و2024.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات