السبت 16 شتنبر 2023 – 00:21
قال أولريان تاشي، النائب الفرنسي عن حزب الخضر الأوروبي، وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية، إنه “لا مستقبل للأقاليم الصحراوية إلا في إطار السيادة المغربية عليها”، منتقدا في الوقت ذاته السياسية الخارجية للرئيس إيمانويل ماكرون التي مالت للجزائر على حساب المملكة المغربية.
ولفت النائب الفرنسي بمناسبة مروره في برنامج على إحدى الإذاعات الفرنسية إلى أنه “ينبغي التساؤل كيف وصلت علاقتنا مع بلد صديق منذ عشرات القرون إلى هذا المستوى؟”، مرجعا السبب إلى “الهوس المطلق لماكرون بإرضاء الجزائر، وهوسه بأن يصبح الرئيس الفرنسي الذي نجح في تحقيق مصالحة مع الجزائر وتسجيل اسمه في التاريخ على هذا المستوى”.
“في سعيه إلى ذلك أفسد ماكرون علاقات فرنسا مع المغرب مقابل لا شيء مع الجزائر”، يورد أولريان، الذي أوضح أنه في المقابل يتفق مع الطرح الذي “يؤيد اعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر، وأن تتحدث مع الجزائريين بشأن المستقبل، لا أن تجري وراء الجزائر لإرضائها في عدد من الملفات، على رأسها ملف الصحراء، ورفض الاعتراف بما اعترفت به مجموعة من الدول والقادة الأوروبيين، على غرار بيدرو سانشيز”.
في سياق آخر دعا النائب الفرنسي إلى “وقف سياسة ربط منح التأشيرات للمغاربة بقبول الرباط استقبال مهاجريها المقيمين بطريقة غير نظامية في فرنسا، إضافة إلى وقف كل ما من شأنه أن يقود إلى تأزيم علاقتنا مع المملكة المغربية”.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجه الثلاثاء الماضي رسالة “مباشرة” إلى الشعب المغربي، عبر من خلالها عن “وقوفه إلى جانب المغرب على خلفية زلزال الحوز، واستعداد بلاده لمساعدة المملكة في هذا الإطار”، وهي الدعوات التي قوبلت برفض شعبي واسع من طرف المغاربة الذي انتقدوا قفز ساكن الإليزيه على الأعراف الدبلوماسية بمخاطبته الشعب المغربي دون قيادته.
المصدر: وكالات