خصصت مجلة “ليكسوس” التاريخية الإلكترونية ملف أحدث أعدادها في سنة 2023 لـ”مغربية الصحراء في الأرشيفات الأجنبية”.
في عددها الخامس والأربعين، حاورت المجلة الجيلالي العدناني، أستاذ التاريخ الراهن بجامعة محمد الخامس، حول حدود الصحراء المغربية، والأراضي المقتطعة من التراب المغربي من طرف الاحتلال الأجنبي زمن الاستعمار، وما تقوله الأرشيفات حول المخططات الاستعمارية التي مست “الوحدة الترابية للمغرب”، وامتدادات الأمر في النزاع حول مغربية الصحراء.
وجاء في العدد أن “قضية الصحراء المغربية” تحتل “حيزا مهما في الدراسات الأكاديمية المغربية المعاصرة”، مشيرا إلى “تعدد المقاربات المخصصة لمقاربة الموضوع، بين الدراسات القانونية والسياسية التي انصبت حول مقاربة النزاع المفتعل من وجهة نظر قانونية”.
وأوردت “ليكسوس” أن “المقاربة التاريخية” تشكل “أحد المداخل الأساسية لفهم قضية الصحراء المغربية ومراحلها الكبرى من خلال دراسة الأرشيفات الأجنبية والمخططات الكولونيالية الفرنسية المعتمدة على رسم الخرائط لتقزيم الوحدة الترابية للمغرب”.
وأكد العدد أن كتاب “Le sahara à l’épreuve de la colonisation: un nouveau regard sur les questions territoriales” من “الدراسات التاريخية المهمة حول قضية الصحراء المغربية، وهو من منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ويعتبر كذلك من الكتب التي قاربت موضوع تاريخية الصحراء المغربية من خلال المسألة الترابية، واعتمد في تناول الموضوع على الأرشيفات الغميسة بدور الأرشيفات الفرنسية”.
وتابع: “كشف الكتاب عن المخططات الكولونيالية الفرنسية للتوسع على حساب الأراضي المغربية، معتمدا على فحص دقيق للتقارير التي استقاها من أرشيفات ووثائق من إكس أون بروفانس، والأرشيف الدبلوماسي لنانت ولاكورنوف، ومن مركز كولوبا في باماكو، والأرشيفات الوطنية في دكار، وفكك من خلالها المخططات الاستعمارية لرسامي الخرائط الفرنسيين بالجزائر الفرنسية.”
ومن بين مواضيع هذا العدد الجديد من المجلة التاريخية، “أبحاث عن الطرف والمركز في عهد السلطان الحسن الأول”، و”التتريك المخزني في القرنين 18 و19″، و”تاريخ الإماء السوداوات بتطوان في القرن التاسع عشر”، و”التبوريدة المغربية”، و”إشكالية تدبير الماء بالمدينة المغربية الوسيطة”، و”نظام تخطيط وتدبير مجالات دفن أموات المسلمين بالمغرب تاريخيا”.
وتطمح هذه المجلة التاريخية، التي نشرت منذ تأسيسها مئات المقالات العلمية المحكّمة، أن تكون “رافدا ومرجعا علميا للطلاب والباحثين الشباب بالجامعات المغربية”، كما تأمل عبر توفرها رقميا أن تساهم في “نشر المعرفة التاريخية على نطاق واسع”.
المصدر: وكالات