السبت 4 مارس 2023 – 04:08
صدر عن دار “الفاصلة للنشر” مؤلف جماعي، بتنسيق من الكاتب عبد العلي معزوز، يحمل عنوان “ميشال فوكو اليوم.. راهنيته والتلقي العربي لفكره”. وطُرحت، في مستهل بطاقة الكتاب التعريفية، مجموعة من الأسئلة، من بينها: “ما المدخل الأفضل إلى ميشال فوكو؟”، و”كيف الولوج إلى فكره؟”، و”ما الأسئلة الراهنة التي ما زالت تثيرُها فلسفته؟”.
وأشارت البطاقة التعريفية إلى أن “السبيل إلى فهم فكر فوكو والولوج إليه هو محاولة الاقتراب والدنوّ منهُ، ووضع فلسفته على محك القرن الواحد والعشرين، بمعنى فحص راهنية فكره اليوم، ومحاولة ابتكار طرق جديدة لاستدعائه إلى الحاضر، وهو الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة التفكير في الحاضر، بالأخص التفكير في أنطولوجيا الحاضر”.
وتساءل مؤلفو الكتاب: “أليس فوكو هو مبتكر مفردة أو عبارة أنطولوجيا الحاضر l’ontologie du présent؟ أليس استدعاء فكر فوكو دليل على الحاجة الملحة والمتجددة إلى فيلسوف من عياره؟ بل إلى الحاجة الملحة لمثقف من حجمه، ليس باعتباره مثقفا عضويا على غرار ما عناه غرامشي، ولا بوصفه مثقفا كونيا على غرار سارتر، وإنما بوصفه مثقفا متخصصا كان منخرطا في كل أشكال الاحتجاج، بدءا من تأسيس هيأة لمراقبة السجن(GIP) رفقة ثلة من أصدقائه”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “أهمية استلهام فكر فوكو تبدو في مسألة حيوية تتمثلُ في الحاجة الملحّة إلى صُنع وابتكار الذات، أو ما يمكنُ تسميتُهُ بالفرنسية سيرورة التذويت la subjectivation”، مضيفا “إذا كان النمط الرقابي يخلق ذاتا خاضعة للتقنيات الرقابية، والنمط الطب-عقلي يخلق ذاتا تئنُّ تحت وطأة المرضي le pathologique، فإن الحاجة تبدو ملحّة إلى ابتكار ذات متحررة من تقنيات السلطة”.
المصدر: وكالات