الخميس 7 شتنبر 2023 – 06:15
أدانت مؤسسة جذور لمغاربة العالم، بكل مكوناتها وفروعها ومكاتبها التنفيذية، استعمال الرصاص الحيّ من طرف قوات خفر السواحل الجزائرية في المياه الإقليمية الشرقية بالبحر الأبيض المتوسط تجاه مواطنين عزّل، عوض المبادرة والمساعدة كما هو متعارف عليه عالميا لتقديم الإغاثة لأشخاص تائهين في مياه البحر ومساعدتهم، في انتهاك جسيم للمعايير الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكدت مؤسسة جذور لمغاربة العالم، في شخص رئيسها عزيز وهبي، حسب بلاغ توصلت به هسبريس، أن ما تعرّض له الضحايا “يعدّ انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، وحرمانا من الحق في الحياة باعتباره حقا مطلقا تستوجب حمايته مهما كانت الظروف والأسباب والملابسات والحيثيات”.
وأوضحت مؤسسة جذور أن الضحايا كانوا في خط حدودي غير واضح، وفي منطقة بحرية غير متنازع عليها، مشددة على “استنكار استعمال القوات الجزائرية للقوة المفرطة، وإطلاق النار على أشخاص عزّل، ذنبهم الوحيد أنهم ضلوا الطريق بسبب أحوال الطقس، إذ كان حريّا بهذه القوات تقديم يد المساعدة لهم عوض استهداف أرواحهم”.
وأشار البلاغ إلى أن حادث السعيدية خلّف وفاة شابين مغربين، خلال ممارستهما الرياضة المائية على متن (جيت سكي)، بعد إطلاق الرصاص الحي، وهو ما “يعتبر مسّا بحقهما في الحياة”، حيث لا يزال جثمان أحدهما بالجزائر، فضلا عن “المس الخطير بالسلامة الجسمانية” لشاب ثالث، الذي لا يزال في غرفة الإنعاش بمدينة وجدة، فيما اعتقل رابع بالجزائر وحكم عليه بـ 18 شهرا حبسا نافذا.
وتقدّم عزيز وهبي، رئيس مؤسسة جذور لمغاربة العالم، بخالص عبارات العزاء والمواساة إلى عائلات الضحايا، معبّرا عن متمنياته الصادقة بالشفاء العاجل للمصابين خلال فاجعة حدود المياه الإقليمية بالسعيدية التي وقعت مساء يوم الثلاثاء 29 غشت الفارط.
المصدر: وكالات