سمير شوقي
أعلن سامويل إيطو، رئيس اتحاد كرة القدم الكاميروني، أنه سيصوت للجزائر في ملف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، وذلك عندما كان بالجزائر في إطار فعاليات بطولة إفريقيا للمحليين، يناير الماضي.
هذا التصريح وما رافقه من تهليلٍ من طرف الإعلام الجزائري جعل الدبلوماسية المغربية تتحرك لتفهم ما وراء هذا التصريح المفاجئ.
وهكذا وصل قبل أيام للعاصمة يواندي وفد مغربي رفيع يمثل الدولة المغربية، لأن الأمر يتجاوز جامعة الكرة، وذلك لطرح الموضوع على رئيس دولة الكاميرون الصديقة، فاتخذ الأمر منحى آخر.
مصادري الخاصة بياوندي أكدت لي أن الكاتب العام لرئاسة الجمهورية استدعى رئيس اللجنة الأولمبية وطلب منه تنبيه (في صيغة توبيخ) صامويل إيطو على أن التصويت على ملف من هذا القبيل ليس من اختصاصه وإنما هو قرار سيادي للدولة يُتخذ على مستوى رئاسة الجمهورية.
مقرب من إيطو، وفي محاولة لتبرير موقف النجم السابق، قال إن تصريح رئيس الاتحاد الكاميروني جاء للتخفيف عن الضغوطات التي تعرض لها بالجزائر على خلفية ما وقع له مع المُدون الجزائري بالدوحة، وهو مبرر غير مُقنع طبعاً.
وهكذا نجحت الدبلوماسية المغربية، بتوجيهات عليا، في نزع فتيل خلاف دبلوماسي كان وشيكاً بين البلدين، تكريساً للصداقة المغربية الكاميرونية التي تندرج في إطار الدبلوماسية الملكية بإفريقيا التي يقودها الملك.
وهكذا عاد صامويل إيطو إلى حجمه كرئيس اتحاد كرة فقط لا سلطة له في اتخاذ قرارات سيادية، وكانت كذلك فرصة تُظهر نجاعة القوة الناعمة المتبصرة لمحمد السادس بالقارة.
المصدر: وكالات