الجمعة 10 مارس 2023 – 14:20
تتواصل فصول الفضائح المرتبطة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي بدأت تتكشف منذ عام 2015؛ وذلك بعد إدانة مدير تنفيذي سابق في المجموعة الإعلامية والترفيهية الأمريكية “تونتي فيرست سنتشوري فوكس” بالفساد في كرة القدم الأمريكية الجنوبية من قبل محكمة في نيويورك، ما يجعله أمام احتمال دخول السجن لمدة 40 عاما.
وبعد محاكمة دامت لقرابة شهرين في محكمة اتحادية في بروكلين، أدين هرنان لوبيس بالاحتيال وتبييض الأموال ودفع رشى للمديرين التنفيذيين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واتحاد الكرة في أمريكا الجنوبية (كونميبول)، وفقا لبيان صحافي صادر عن وزارة العدل الأمريكية.
كما أدينت شركة “فول بلاي” الأرجنتينية للتسويق الرياضي بنفس تهم الفساد، لتورطها في دفعات رشى لمسؤولين في “فيفا” وكونميبول واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف). ويتعلق الأمر بالحصول على حقوق النقل التلفزيوني لمسابقة كوبا ليبرتادوريس لأندية أمريكا الجنوبية ومباريات ودية وتأهيلية إلى بطولات دولية لمنتخبات من الأمريكيتين.
ورحب بريون بيس، المدعي العام الفيدرالي في ولاية نيويورك، بالحكم الصادر، قائلا: “يبدو حكم اليوم وكأنه انتصار للعدالة ومشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم. خَدَعَ المتهمون (العالم) من خلال إفساد مسؤولي كرة القدم والعمل لمصالحهم الجشعة بدلا من العمل من أجل الصالح العام في الرياضة”.
خلال جلسات الاستماع في المحكمة، أدلى أليخاندرو بورساكو، رجل الأعمال الأرجنتيني، بشهادته كشاهد بعدما أقر بالذنب في تورطه بفضيحة الفساد التي عصفت بـ”فيفا” منذ عام 2015 خلال عهد الرئيس السابق السويسري جوزيف بلاتر، متهما لوبيس وزميله في “تونتي فيرست سنتشوري فوكس” كارلوس مارتينيس بدفع رشى تتراوح بين 30 و32 مليون دولار.
لكن مارتينيس لم يُجرم في هذه القضية، وبرئ من التهم الموجهة إليه، وفق ما أفادت متحدثة باسم محكمة بروكلين مساء الخميس، مشيرة إلى أن لوبيس يواجه خطر “السجن لأربعين عاما وتغريمه بملايين الدولارات”.
وأضافت أيضا أنه يترتب على شركة “فول بلاي” غرامة مالية تقدر بملايين الدولارات.
وكشف بورساكو أمام المحكمة، في يناير، أن رشى بقيمة 60 مليون دولار تم تخصيصها في الميزانية؛ لكن تفشي فضيحة “فيفا غايت” عام 2015 أوقف المدفوعات.
المصدر: وكالات