الإثنين 20 مارس 2023 – 15:20
تعمل سلطات مدينة سبتة المحتلة، منذ أشهر، على تنفيذ عمليات “الإعادة السريعة” للمهاجرين المغاربة الذي يلجون إليها بطريقة غير نظامية، سواء برا عبر السياج الحدودي أو بحرا في قوارب للهجرة أو سباحة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن هذه العمليات تشوبها الكثير من الاختلالات، لاسيما فيما يتعلق بمكان الاحتفاظ بالمهاجرين بعد دخولهم المدينة في انتظار تسليمهم إلى السلطات المغربية، مبرزة أن ذلك يتم في حاوية جرى تصميمها كغرفة ضيقة بنافذة واحدة مغلقة لا تتوفر فيها أدنى الشروط.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المهاجرين غير النظاميين المغاربة يضطرون في بعض الأحيان إلى المكوث بهذه الحاوية الموجودة بالقرب من شاطئ “تراخال” لساعات طويلة تتجاوز في بعض الحالات 15 ساعة، وتتزامن في الغالب مع الساعات الليلية.
وأبرزت أن عدد الساعات التي يقضيها المهاجرون داخل هذه الحاوية يعتمد على توقيت موافقة السلطات المغربية على استقبالهم، لافتة إلى أن هذه العمليات تتوقف في الخامسة مساء؛ وبالتالي فإن أي مهاجر يلج المدينة بعد هذه الساعة لن يتم طرده إلا في صباح اليوم الموالي.
ويشكل موضوع “حاوية إقامة المهاجرين” محل جدل واسع بين مسؤولي المدينة والحرس المدني الذي يتولى مهمة وضعهم فيها، والذي أكد تخوفه من تحمل مسؤولية حصول حوادث داخلها؛ بالنظر إلى أنها تضم أشخاصا عديدين في وقت واحد ولساعات طويلة.
ويرفض مندوب حكومة مدريد بالثغر المحتل التعليق على هذا الموضوع وشرعيته القانونية، وفق وسائل الإعلام ذاتها؛ الأمر الذي اختارت فيه الأحزاب السياسية أيضا الصمت، في الوقت الذي يسيطر القلق في أوساط أفراد الحرس المدني الذين يتعين عليهم تنفيذ الأوامر.
يُشار إلى أن مدينة سبتة عرفت، في الأيام الأخيرة، وصول عشرات المهاجرين من جنسيات مختلفة؛ من بينهم 7 مغاربة تمكنوا من العبور، الأسبوع الماضي، عن طريق السباحة مستغلين الظروف الجوية المستقرة تزامنا مع ارتفاع نسبي في درجة الحرارة.
المصدر: وكالات