بدأت الأوضاع الأمنية “المتأزمة” بدولة النيجر تخيم على حركة النقل الدولي، إذ يواجه أربعة سائقين مغاربة صعوبة في المرور من الحدود مع النيجر بسبب قيام الجيشين البوركينابي والمالي بإنشاء جدار عسكري قصد تأمين العبور.
وكشف المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل، “وجود توجيهات صارمة إلى السائقين المغاربة بعدم الشحن والذهاب إلى النيجر بسبب الألغام الموضوعة في الطريق بين البنين والنيجر”.
وجاء في بيان للمكتب النقابي ذاته، توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بنسخة منه، أنه “بتنسيق مع اتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب إفريقيا (UCRAO)، تتم مواكبة أوضاع السائقيْن المغاربة العالقين قرب الحدود النيجيرية، اللذين قدما من هولندا في اتجاه مالي بحمولة تحتوي على مؤونة موجهة إلى أعضاء الأمم المتحدة”.
خالد الحمداني، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك، قال إن “جميع السائقين المغاربة تم إخبارهم بخطورة الشحن تجاه النيجر، نظرا للألغام الخطيرة المتواجدة بتلك الطريق”.
وأضاف الحمداني، في تصريح لهسبريس، أن “المكتب التنفيذي للنقابة، بمعية UCRAO، اكتشف وجود أربعة سائقين مغاربة وآخرين من مالي يعملون في إطار النقل الدولي الخاص بالأمم المتحدة عالقين قرب الحدود بالنيجر بسبب جدار عسكري أقامه الجيشان البوركينابي والمالي قصد تأمين العبور، ما اضطرهم إلى التوقف في تلك المنطقة إلى حين وصول الموافقة على مرور الشاحنات كبيرة الحجم، بحيث تعطى الأولوية حاليا للسيارات الخفيفة والراجلين”.
وأورد الكاتب العام للمنظمة الديموقراطية للنقل واللوجستيك أن “الجميع هنا بالنقابة، بتنسيق مع اتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب إفريقيا، يعمل بشكل متواصل على تتبع جميع مستجدات السائقين من خلال التواصل معهم بشكل مباشر ويومي”.
وأكد المتحدث عينه أن “أوضاع السائقين المغاربة جيدة لا تستدعي القلق”، مشيرا إلى أن “التنسيق معهم مستمر لمعرفة مستجدات حركة التنقل، وكذا الأوضاع الأمنية المحيطة بموقعهم”.
ومن خلال صور وفيديوهات حصرية حصلت عليها هسبريس، “يظهر صف طويل من شاحنات النقل الدولي متوقفة عن الحركة بأحد الطرق الرئيسية على الحدود بين النيجر ومالي”، فيما تظهر صور أخرى “وجود دمار بإحدى الشاحنات لا يعرف سببه”.
المصدر: وكالات