أعلن الفرع الإقليمي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بفاس رفضه طريقة الاندماج بين مكونات فيدرالية اليسار التي تعقد مؤتمرها الاندماجي، مساء اليوم السبت، لأن التحضير له وفق بلاغ “تم بشكل فوقي في تغييب تام للقواعد الحزبية وعبر تنظيماتها القاعدية”.
واعتبر الاندماج “مغامرة مستقبلية برصيد الحزب النضالي والسياسي، وسيكون رهانا فارغا وبدون أبعاد حقيقية، ولن يؤدي في النهاية إلا إلى المزيد من التشتيت والتشرذم وسيعرقل عجلة التطور الطبيعي لمجريات الصراع الطبقي”.
وأوضح بأن “الاندماج انبنى على أشكال توافقية بين أطراف حزبية قيادية في تغييب تام للقواعد الحزبية أو على أساس الدفاع عن مبادئ الحزب وأهدافه التي تربط العناصر الثلاثة: التحرير والديمقراطية والاشتراكية والتي تشكلت عبر مسار شاق وتضحيات جسام لمناضلين وقافلة من الشهداء”.
ويرى أن مشاريع الأوراق التي سيصادق عليها أزيد من 1200 مؤتمر في الجلسة العامة الأولى للمؤتمر الاندماجي، “خليط من الأفكار الغامضة وتشكل تراجعا عن الثوابت المنصوص عليها في الأدبيات الحزبية”.
كما اتهم البلاغ مكون اليسار الوحدوي الذي يتزعمه محمد الساسي المنشق عن الحزب الاشتراكي الموحد بالوقوف وراء عملية تسريع الاندماج الذي كان مقررا أن يتم مع الحزب الأخير الذي تتزعمه نبيلة منيب.
وأوضح بأن ما تضمنته مشاريع الأوراق “جعل منها كشكولا فكريا وخليطا من الأفكار المبعثرة وغير الواضحة على جميع المستويات التنظيمية والفكرية، والتي ظلت “أفكارا ترنو إلى الاشتراكية غير الواضحة والشعارات الليبرالية ناهيك عن عدم التمييز بين التكتيكي والاستراتيجي، وعن عدم الحديث عن الخلافات وعدم الانسجام بين عناصر مكونين سياسيا وحتى سلوكيا”.
المصدر: وكالات