سجلت إسبانيا تراجع أعداد المهاجرين غير النظاميين خلال سنة 2022، وفق ما أكدته أرقام رسمية نشرتها صحف محلية، وذلك بانخفاض قدر بـ23 في المائة مقارنة مع 2022.
وسجلت الأرقام التي نشرتها إلباييس، أن نحو 30 ألف شخص وصلوا إلى إسبانيا منذ بداية العام إلى منتصف دجنبر الجاري 2022، يتصدرهم من حيث الجنسيات المغاربة بنحو 9600 شخص، والجزائريون 4692 شخص، والسينغاليون 2269 شخص.
وقالت الصحيفة، إن هذا العدد من المهاجرين هو الأقل منذ عام 2017، معتبرة أن هذا الانخفاض يرجع إلى قيام السلطات المغربية بتشديد الرقابة على السواحل الأطلسية للمملكة بعد المصالحة التي جرت مع مدريد. كما يعزى الانخفاض إلى جهود دول مثل موريتانيا والسينغال وغامبيا والجزائر في محاربة الهجرة السرية، حيث تمكنت هذه البلدان من إيقاف أربعة من أصل كل 10 مهاجرين حاولوا الوصول إلى إسبانيا.
ورغم ذلك، خلفت الهجرة مآسي عديدة، حيث توفي أو فقد نحو 700 شخص خلال هذه السنة وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، بينما يرتفع الرقم إلى أكثر من 2000 شخص وفقًا لمنظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية.
وسجل المصدر ذاته، أن الهجرة من السواحل المغربية إلى جزر الكناري سجلت ما لا يقل عن 50 وفاة أو إبلاغ عن فقدان القوارب، وفقا للمنظمات الحكومية.
وبسبب تشديد مراقبة السلطات المغربية، لم تعد الصحراء المغربية منطلقا رئيسيا لقوارب الهجرة، وفقا للمصدر ذاته، بل صارت تنطلق من سواحل الدول جنوب المملكة.
أما بخصوص مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، فسجلت الصحيفة ارتفاع أعداد المهاجرين بنحو 30 في المائة، حيث تمكن 2210 أشخاص من عبور سياج المدينتين حتى منتصف شهر دجنبر الجاري.
المصدر: وكالات