قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأيام”، التي نشرت أن العالم والمخترع المغربي رشيد اليزمي طمأن المغاربة المتوجسين من هواتفهم، بعد الرعب الذي ساد لبنان والعالم قبل أيام بسبب انفجار مجموعة من أجهزة الاستدعاء والاتصال اللاسلكي بشكل متزامن، مع عملية استخباراتية إسرائيلية استهدفت مجموعة من قيادات حزب الله.
وقال اليزمي في تصريح للأسبوعية ذاتها: “أود أن أطمئن المغاربة مالكي الهواتف بأن أمر انفجارها مستبعد جدا، لأنها تحتوي على بطاريات تتوفر على درجة كبيرة من الأمان، خصوصا الجيل الجديد منها. ويكفي أن أذكر هنا أن بطارية واحدة فقط من بين 10 ملايين بطارية يمكنها أن تنفجر لوجود خلل ما، أي إن ما يفوق 99 من المائة آمنة ولا خوف منها، وتتوفر على معايير سلامة كبيرة جدا تجعل إمكانية انفجارها مستبعدة”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “الناس يعتقدون أن بطاريات الأجهزة المذكورة هي التي انفجرت، لكن علينا أن نعلن أنها لكي تنفجر يجب أن تتجاوز حرارتها 200 درجة مئوية”، وزاد: “احتمال انفجارها عند بلوغها مستوى أقل من 200 درجة ضعيف، وإن كان ممكنا بطبيعة الحال، وحتى في حال انفجارها فليس إلى درجة أن تحدث أضرارا وإصابات بليغة في الوجوه والأطراف”.
وتابع العالم ذاته بأن “الأجهزة التي انفجرت حشيت بمادة متفجرة يبلغ وزنها 3 غرامات تقريبا، فيما بعثت أجهزة الاستخبارات المشرفة على العملية رسالة قصيرة للأجهزة المعنية، وعندما يهم الأشخاص المعنيون بالاستجابة لرنين واهتزاز أجهزة الاتصال بتقريبها من وجوههم تنفجر، محدثة إصابات بليغة في الأيدي والأعين والأطراف”، وأردف: “انفجار بطاريات الليثيوم يمكن أن يحدث حروقا متفاوتة، لكن ليس إلى درجة الإصابات البليغة التي شاهدها الجميع”.
“الأيام” كتبت، أيضا، أن ما حدث يوم 20 شتنبر بإقليم طاطا يعيد طرح سؤال التنمية المعطوبة في الأقاليم المنسية بهذا البلد، الذي يبدو أنه مازال يطبق مقولة المغرب النافع والمغرب غير النافع، مذكرة بأنه في ظرف يقل عن شهر عاشت ساكنة طاطا فاجعتين، الأولى تمثلت في اختفاء دوار سموغن بمبانيه ونخيله الذي عمر بعضه لأزيد من قرن؛ فيما أدى تهور سائق حافلة صم أذنيه عن كل النداءات التي دعته إلى عدم المغامرة بالأرواح وسط العواصف إلى سقوط ضحايا.
في السياق نفسه أكد عبد الرحمان شنا، رئيس مؤسسة الأمل للتنمية، وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة، للأسبوعية، أن المجتمع المدني في طاطا كان ينادي دائما بضرورة تناسب البنية التحتية مع المجال الواحي شبه الصحراوي بالمنطقة، بحكم الطقس الذي يسود فيها، الذي يتميز بالحرارة المفرطة في الصيف والبرد القارس في الشتاء. لكن للأسف، يقول المتحدث “فإن البنية التحتية لا تتناسب مع هذا المناخ، وهو ما أرجعه إلى عدم اهتمام الحكومة والجماعات الترابية وكذا القطاعات الحكومية بإنشاء البنيات التي تتناسب مع هذا الوضع”.
وأكد الناطق الرسمي باسم منتدى الحوار بإقليم طاطا، لحسن البلغيتي، أن “الفاجعة أكبر من أن يتم وصفها، في غياب تام للسدود بعد الإهمال الذي طال تلك التي تم إنشاؤها من طرف المستعمر الفرنسي، ما عرضها للاندثار مع توالي السنوات بسبب عدم صيانتها؛ وبالتالي فإن ما تعرفه طاطا من كوارث أصبح يحتم على الجهات المسؤولة التوجه نحو إنشاء السدود، ضمانا لعدم تكرار الكارثة، وكذا لإغناء الفرشة المائية لجعل أبناء المنطقة يرتبطون بها”.
من جهته أكد رئيس جمعية أصدقاء النخلة لحماية المستهلك وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بطاطا، خليل النوحي، أن “الأمطار الطوفانية التي شهدها الإقليم كشفت عن قصور في جانبين أساسيين، الأول بيئي والثاني اجتماعي تدبيري”.
وعلاقة بمشروع إدماج “الكنوبس” في “الضمان الاجتماعي” أكد مصطفى العلوي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وعضو المجلس الإداري للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، في حوار مع “الأيام”، أن مشروع القانون رقم 54,23 المتعلق بإدماج “الكنوبس” في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هدفه فتح المجال أمام هيئات التأمين لتشديد الخناق على الموظفين، ودفعهم إلى التوجه إليها من أجل الحصول على التأمين التكميلي، داعيا الحكومة إذا ما أرادت فعليا الحفاظ على مكاسب الموظفين والأجراء إلى العمل على إدماج الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في “الكنوبس” وليس العكس.
من جانبها أوردت “الوطن الآن” أن الملتقيات الرياضية القارية والدولية شكلت مناسبة مهمة للنظام العسكري الجزائري لبث سمومه وأحقاده، سواء تجاه المنتخب الوطني أو الأندية الرياضية الوطنية، ومهاجمة المسؤولين المغاربة، وخاصة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي نال حصة الأسد من حملات الإعلام الجزائري، سواء المكتوب أو المرئي أو المسموع. ولعل خير مثال بهذا الخصوص هو محاولة التقليل من قيمة الانتصارات التي حققها المنتخب المغربي في مونديال قطر.
في السياق نفسه أفاد محمد نشطاوي، أستاذ جامعي، بأن “النظام العسكري الجزائري متخوف جدا من الإشعاع الرياضي الذي يحققه المغرب، ومن الإنجازات التي يحققها، إن على الصعيد القاري أو على الصعيد الدولي، لأنها ببساطة تفضحه، وتفضح الدولة ذات الإمكانات، الدولة القارة التي تدعي أنها ثالث اقتصاد في العالم، لكنها متخلفة جدا على المستوى الرياضي؛ وبالتالي فهذا يؤدي إلى إحراج هذا النظام أمام الشعب الجزائري”، وزاد: “اتهام المغرب يعد محاولة لإلهاء الشعب الجزائري عن حقيقة المستوى الذي وصلت إليه الرياضة في الجزائر، فهناك انتكاسة حقيقية لها، وهو ما يؤكده إقدام بعض اللاعبين الجزائريين في بعض الرياضات الفردية على الاقتراض أو رهن حلي أمهاتهن دون دعم من الاتحاديات الجزائرية من أجل المشاركة في بعض الملتقيات الدولية”.
ونقرأ ضمن أنباء “الوطن الآن”، كذلك، أن مشروع “مدارس الريادة” يعتبر أحد البرامج التي وضعتها الوزارة الوصية لتحسين مستوى التعليم في المغرب، من خلال دعم التلاميذ المتعثرين وإعادتهم إلى مسار التعلم السليم؛ إلا أنه يواجه العديد من التحديات التي تجعل نجاحه محل تساؤل، وهو ما أثار انتقادات عدد من الفاعلين التربويين.
وأفاد عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، بأن مشروع “مدارس الريادة” بحاجة إلى تقييم علمي ومراجعات جذرية، وبأنه “لم يضف شيئا للمدرسة العمومية، ومصيره لن يكون مختلفا عن تجارب سابقة، مثل ‘الثانويات المرجعية’ و’مؤسسات التميز’”.
وأورد إبراهيم سلاك، باحث في قضايا التربية والتعليم، أن مشروع “مدارس الريادة” “خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن التحديات قائمة”.
وإلى “المشعل”، التي ورد بها أن أحزاب التحالف الحكومي وأحزاب المعارضة لم تسلم من نقد جارح، إذ لم يظهر لها أثر في زلزال الحوز أو في الفيضانات أو في “الحريك الجماعي”، مضيفة أن هناك من ربط نومها بما تشهده من نزاعات داخلية، فيما وصف آخرون وضعيتها بأنها أشبه بوضعية السلحفاة التي تتحرك ببطء إلى هدفها لكن بعد فوات الأوان، ثم قال آخرون إن الضوء الأخضر لم يقدم لها لتصدر بلاغات مصاغة من مقراتها في العاصمة دون أن تكلف القيادات نفسها عناء السفر لمعاينة ما حدث.
وتعليقا على الموضوع قال المحلل السياسي محمد شقير إن “الأحزاب السياسية أصبحت تبحث عن إنجاح لقاءاتها فقط أو التراشق بالألفاظ بين قياداتها بعيدا عن هموم المغاربة ومصائبهم، ومن المفروض أن تقوم بدور في تأطير المواطن، لكن لديها أزمة عميقة وينبغي إعادة هيكلتها لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه المغرب، وفتح المجال لنخب سياسية لها القدرة على التواصل”، وزاد: “الأحزاب إلى حدود اليوم عقيمة في هذا المجال، فهي لا تواكب المستجدات والتحديات التي يعرفها المغرب وتطلعات المواطنين، وهذا مشكل عميق تعاني منه، وربما الأزمات التي يمر بها البلد توضح غيابها”.
وأضاف شقير: “أظن أن علينا القيام بإصلاحات داخل الأحزاب لمواكبة ما يجري، والتخلي عن منظورها التقليدي لطبيعة عملها المرتبط فقط بالانتخابات، والاهتمام بتأطير المواطن ومواكبة الإصلاحات”.
ونقرأ ضمن أنباء الأسبوعية ذاتها أن الجزائر لا تتوانى في استغلال أي حدث اجتماعي يقع في المغرب، إذ تتلقفه بلهفة من أجل “تزنيده” أكثر وإشعال النيران، وذلك من أجل ضرب المصالح المغربية ومحاولة تشويه المملكة في الداخل الجزائري، والدفع بأنها بلد يهرب منه شبابه لسبب أو لآخر.
وأفاد الناشط الجزائري وليد لكبير، رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية، بأن المخابرات الجزائرية تورطت في السماح لعشرات الجزائريين والأجانب من جنسيات مختلفة بدخول المغرب بطريقة غير شرعية، بغية الوصول إلى أقصى شماله والمشاركة في عملية الهجرة غير الشرعية نحو ثغر سبتة المحتلة، موضحا أن مخابرات نظام العسكر قامت بتجنيد عملاء لها داخل المغرب، من أجل القيام بحملة تدعو إلى المشاركة في هذه العملية، وتم اختيار تاريخ 15 شتنبر بإيعاز منها.
وأضاف الناشط السياسي ذاته أن المخابرات أمرت أذرع النظام الإعلامية بتغطية مكثفة لما حدث في الفنيدق شمال المغرب، مشيرا إلى أنها تحاول تعويض خسائر نظام العكر الدبلوماسية في ملف الصحراء، بمحاولة تشويه صورة المغرب وضرب العلاقات المغربية الإسبانية.
وذكر الخبير الدولي في إدارة الأزمات وتحليل الصراع وتدبير المخاطر البراق شادي عبد السلام أن “أحداث الفنيدق تتزامن مع رئاسة المملكة المغربية أكبر تجمع حقوقي في العالم داخل مقر الأمم المتحدة بجنيف، المتمثل في الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان، حيث يتم استعراض مجموعة من المواضيع المرتبطة بحقوق الإنسان، كالهجرة واللجوء؛ وهو دليل على أن المؤامرة مستمرة في الزمان والمكان ضد المصالح العليا للمملكة، بترويج الأكاذيب من خلال تصوير المغرب كسجن كبير يعيش في ظل ترد حقوقي واجتماعي كبير”، مردفا: “كل المؤشرات تؤكد أننا أمام مؤامرة متكاملة الأركان والغايات والمقاصد، وعملية مخابراتية معقدة ومتعددة الأبعاد”.
المصدر: وكالات