لازال مشروع إعادة إسكان قاطني حي “البلوك الأحمر”، الصفيحي، بمدينة بوجنيبة الواقعة بتراب إقليم خريبكة يخلق الجدل بعد تعثر إنجاز المشروع، والذي كان من المفترض إنجازه قبل حوالي عشر سنوات.
ويعد هذا الحي المعروف بــ”الفيلاج” من أقدم الأحياء العمالية للمَراكز المنجمية في المغرب، حيث نشأ منذ سنة 1935، ويضم لحد الآن مئات الأسر، وتم إدراجه ضمن الأحياء التي كان من المُفترَض أن تستفيد ساكنتها من بقع أرضية بمشروع “تجزئة الحرية” والتي تؤطرها اتفاقية شراكة تم توقيعها سنة 2010 بين وزارة السكنى وعمالة إقليم خريبكة ومجموعة العمران وجماعة بوجنيبة.
وعبر عبد الصمد خناني، رئيس جماعة بوجنيبة، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران، عن آماله في أن يتدخل رئيس العمران “من أجل إيجاد مخرج لمشكل البلوك الأحمر الذي عمر طويلا، في أفق إعلان مدينة بوجنيبة مدينة من غير صفيح، وفي أقرب الآجال الممكنة”.
وأوضح البرلماني خناني في رسالة اطلع “اليوم24” على نسخة منها، أن هناك “واقعا مزريا ولا إنسانيا لساكنة البلوك الأحمر ببوجنيبة، إقليم خريبكة، والتي طال انتظارها لنيل حقها في عيش كريم.”، مشيرًا إلى أن وضعية البلوك الأحمر، كنقطة سوداء على مستوى إطار العيش والسكن، يجعلها صورة مصغرة للاختلالات والتجاوزات التدبيرية والإدارية والمالية التي عرفتها وتعرفها شركة العمران بجهة بني ملال خنيفرة.
وأشار إلى أنه أثناء الاجتماع الأخير الذي انعقد بالكتابة العامة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوم الخميس 22 يونيو 2023، بتعليمات من الوزيرة، قام بصفته رئيسا للمجلس الجماعي لجماعة بوجنيبة باتخاذ مبادرة “تُقَدِّمُ الحل المالي لشركة العمران، من أجل تغطية عجز ناتجٍ عن تماطلها وتسويفها وتأخرها، دون أن يكون للجماعة أية مسؤولية في ذلك”.
المصدر: وكالات