صادق مجلس جماعة الدار البيضاء، الخميس، على مشروع برنامج عمل جماعة الدار البيضاء للفترة 2028- 2023.
لم تصوت أحزاب المعارضة في هذا المجلس لفائدة هذا البرنامج، لكن عمدة المدينة، نبيلة الرميلي تمتلك أغلبية مريحة.
اعتبرت العمدة أن هذا البرنامج يفتح آفاقا واعدة ويتلاءم مع التحديات المطروحة على مدينة الدار البيضاء المتروبولية، رغم أنها اشتكت من غياب التمويل لتنفيذه.
يرتكز البرنامج على ستة محاور استراتيجية تتضمن 25 برنامجا تشمل 96 مشروعا، يروم إلى جعل الدار البيضاء مدينة ذكية ومستدامة من خلال تحسين الوضع البيئي، وإحداث مساحات خضراء جديدة، وتحسين واستغلال موارد المياه والطاقة.
وقالت إنه تم إعداده وفق مقاربة تشاركية من خلال ما يناهز 300 لقاء عقدت مع رؤساء المقاطعات والعمالات.
كما حثت الرميلي أعضاء مجلس الجماعة أغلبية ومعارضة، على تغييب المصالح السياسية عن أذهانهم إثر تناولهم مشروع برنامج العمل، واعتبرت هذا الأخير برنامج “كل البيضاويين”، مشيرة إلى أننا شرعنا بالفعل في عدد من المشاريع يتضمنها البرنامج مثل مداخيل الدار البيضاء.
وبينما أشاد رؤساء فرق أحزاب الأغلبية ببرنامج العمل، اعتبر عبد الصمد حيكر رئيس فريق العدالة والتنمية (معارضة) أن البرنامج تغيب عنه المصداقية والتشاركية.
وأوضح أن المكتب المسير للجماعة قلص عدد المشاريع بشكل ملحوظ التي تضمنتها النسخة الأولى من المشروع من أزيد من 100 مشروع إلى غاية 96 مشروعا. ورجح أن يكون سبب هذا التقليص غياب الدقة في التشخيص من طرف الرميلي.
وتطرق إلى ما أسماه غياب التشاركية، متسائلا عن أسباب عدم التواصل مع مدراء شركات التنمية المحلية، كما أن بعض المستشارين الذين ينتمون إلى أحزاب الأغلبية أنفسهم يشتكون من ذلك.
وأشار إلى غياب التمويل في عدد كبير من مشاريع برنامج العمل، ما يطرح تحديا في إمكانية تنفيذ المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج.
من جانبه، اتفق عبد الله أبا عقيل عن الحزب الاشتراكي الموحد، مع حيكر، وقال إنه صوت بالرفض ولا يثق بالبرنامج.
وأشار إلى أن هناك مشاريع كثيرة لن تتحقق، بسبب غياب التمويل والتواصل، مشددا على أن برنامج العمل “غير واقعي”.
المصدر: وكالات