بدأت بوركينافاسو، اليوم الخميس، بناء أول مصفاة محلية لتكرير الذهب، المورد المعدني الرئيسي للبلد، بحسب ما أفاد به صحافي في وكالة فرانس برس.
وتناهز طاقة المصفاة 400 كيلوغرام من الذهب يوميا، وفق ما أعلنه إسماعيل سيبي، الرئيس التنفيذي لشركة مارينا غولد التي تدير المصفاة.
وأضاف سيبي أن أول سبائك الذهب عيار 22 قيراطا ستغادر المصفاة خلال 11 شهرا، مضيفا أن المشروع سينشئ 100 وظيفة مباشرة و5000 فرصة عمل غير مباشرة.
وقال القائد العسكري في بوركينافاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، خلال حفل أقيم بالمناسبة في العاصمة واغادوغو: “لم يعد هناك أي مجال لأن ننقل ذهبنا إلى الخارج لتكريره؛ سنقوم بتكريره هنا، لأننا نعرف القيمة الحقيقية للذهب الخام الذي يخرج. هذا مهم للغاية”.
وأضاف تراوري: “منذ مدة، كان الذهب منتج التصدير الرئيسي (لبوركينافاسو)”، مردفا: “لكن ليست لدينا أي سيطرة على الذهب… اليوم قررنا إنشاء شبكة كاملة”.
ويمثل قطاع التعدين 14,3% من إيرادات الدولة في بوركينافاسو، وفق بيانات مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية.
لكن إنتاج الذهب في البلاد انخفض من 66,8 أطنان عام 2021 إلى 57,6 أطنان عام 2022، مسجلاً تراجعا بنسبة 13,7%.
وأكد تراوري أن “الكثير من الذهب يخرج من بوركينافاسو بشكل احتيالي، وهذا يساهم علاوة على ذلك في تأجيج الإرهاب”.
وتشهد بوركينافاسو نشاطا كثيفا لجماعات جهادية وسعت نشاطها من مالي المجاورة عام 2015. وأدى العنف إلى مقتل أكثر من 17 ألف مدني وعسكري ونزوح مليوني شخص.
كما أدت أعمال العنف إلى إغلاق أربعة مناجم صناعية وهجر نحو 700 موقع لاستخراج الذهب العام الماضي، بحسب أرقام رسمية.
المصدر: وكالات