“ما عايناه لا يقبله العقل”، هكذا تحدثت قمر المختاري التي وثقت وفجرت رفقة صديقة لها فضيحة “بيدوفيل شاطئ الجديدة”.
عدنا رفقة قمر إلى يوم الواقعة، لنجمع خيوط هذه الفضيحة التي هزت الرأي العام، وكشفت المستور، وما كان يجري تحت ذريعة “مخيم”.
وتؤكد قمر المختاري أنها حين تواجدها بالشاطئ رفقة أبنائها عاينت رئيس الجمعية الرياضية بمعية الأطفال، غير أنها لم تكترث لذلك، لكن مع مرور الوقت بدأت تعاين مشاهد لم تتقبلها، من ضرب ونهر لهم.
وتضيف المتحدثة في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية: “بدأت أشك في تعامله، ليتبين لي أنهم ليسوا أبناءه”، مردفة: “في وقت كنت أحكي لصديقتي ما قام به في حق الأطفال، عاينا فعلا فظيعا، لا يقبله العقل”.
لم تقف هذه المرأة رفقة صديقتها زينب الغواسلي مكتوفتي الأيدي، بل سارعتا إلى توثيق الأمر كدليل يمكن الإدلاء به عند الاقتضاء؛ بعدها ستتوجهان صوب مخفر الشرطة بالشاطئ لتقديم شكاية في الموضوع، وتقديم دليل إدانة المعني بالأمر للمصالح الأمنية.
عند حلول العناصر الأمنية بمكان تواجد رئيس الجمعية المتحدر من منطقة أناسي بالدار البيضاء تفاجأ المعني بالأمر، لكنه لم يكن يدرك أن مشاهد ممارسة شذوذه على الطفل تم توثيقها وتسليمها للمصالح الأمنية.
وفق تصريحات هذه صاحبة الشكاية فإن الأطفال بدوا مرتبكين خائفين، إذ اعترفوا بتلقيهم الضرب من طرف رئيس الجمعية، وتهديدهم في حالة الحديث عما كان يجري داخل “المخيم”.
في المقابل فإن زينب الغواسلي تؤكد أن توثيق هذه الفضيحة لم يكن بغرض الشهرة أو غيره، وإنما “بهدف التوعية بعدم السكوت عن مثل هذا المنكر، وبضرورة التبليغ عنه”، وفق تعبيرها.
ولفتت المتحدثة نفسها إلى أن “الأسر ملزمة بعدم ترك أبنائها مع الغرباء، وتحسيسهم بعدم الثقة في الأشخاص الذين لا تربطهم بهم صلة”.
وتوضح زينب الغواسلي أنها وصديقتها لم تنشرا الفيديو المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنهما قدمتاه إلى المصالح الأمنية.
وتؤكد صاحبتا الفيديو أنهما ستتابعان هذه القضية إلى آخرها، معربتين عن أملهما أن يدافع المغاربة عن هؤلاء الأطفال.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة أحال، الإثنين الماضي، المتهم في حالة اعتقال على أنظار قاضي التحقيق، الذي قرر إيداعه رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي من أجل شبهة الاتجار بالبشر وهتك عرض قاصر، في انتظار الشروع في جلسات الاستنطاق التفصيلي يوم 30 غشت الجاري.
المصدر: وكالات