بعد أقل من شهرين سيكون المغرب على موعد مع تنظيم كأس العالم للأندية في كرة القدم بين 1 و11 فبراير 2023، حسبما أكده رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو.
وليست هذه أول مرة ينظم فيها المغرب هذه التظاهرة العالمية، إذ كان قد نظمها قبل حوالي ثمان سنوات، تلاها جدل إعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي بين منوه بالتنظيم ومنتقد له بسبب ما سمي آنذاك بـ”فضيحة الكراطة”.
اليوم تحسنت وضعية الملاعب والبنيات التحتية، وصار المغرب مستعدا لتنظيم كأس العالم للأندية المقرر إجراؤها في فبراير المقبل، يقول حسن مومن، المدرب السابق للمنتخب المغربي، في تصريح لهسبريس، مؤكدا أنه بعد التجربة الأولى التي نظم فيها كأس الأندية وقعت تغيرات كبيرة في المنظومة الكروية، وأصبح المغرب مؤهلا أكثر على مستوى البنيات التحتية والقوة التنظيمية.
وأضاف أن “فيفا لو لم يكن متأكدا من قدرة المغرب لما منحه تنظيم الكأس، خاصة أن إنفانتينو كان يزور المغرب دائما ويلاحظ التغير الحاصل فيه”.
وأوضح أنه تم الاشتغال على مشروع كبير يهم تأهيل كرة القدم الوطنية، مشيرا إلى أنه تم تحسين وضعية عدد من الملاعب وعشبها، كما أن معظم الملاعب في حالة جيدة ومكسوة بعشب طبيعي ممتاز في طنجة، بركان، القنيطرة، فاس، الرباط ومراكش، إضافة إلى ملعب الشيخ الأغضف بالعيون.
وتابع قائلا: “ينضاف إلى ذلك الحضور الجماهيري، وشغف الجماهير المغربية الذي ظهر في قطر، والذي أعطى قوة أخرى للمغرب”.
من جهة أخرى، من المتوقع أن يحقق المغرب أرباحا مهمة على صعيد سمعته الدولية، حيث سيكون قبلة لكرة القدم ولكبريات الأندية العالمية على مدار أسبوعين تقريبا، يقول الباحث في الاقتصاد محمد جدري، مشيرا إلى أنه من المتوقع حضور 360 ألف متفرج، وأن تحقق المملكة أرباحا كبيرة من خلال حجز تذاكر الطيران والفنادق ومصاريف المطاعم والنقل والصناعة التقليدية، يمكن تقديرها بمليار درهم.
وأضاف أن المغرب يتوفر على البنيات التحتية التي تمكنه من تنظيم كأس العالم للأندية، مبرزا أن المملكة راكمت تجربة مهمة خلال السنوات الأخيرة من خلال تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية الكبرى.
المصدر: وكالات