يعيش مستخدمو قطاع الماء بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وبالأخص في إقليم الناظور، أوضاعًا صعبة تتمثل في الإقصاء والتهميش وهضم الحقوق، حيث تفاقمت هذه الأوضاع نتيجة القرار التعسفي القاضي بنقلهم إلى الشركة الجهوية متعددة الخدمات دون الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، رغم الجهود المبذولة وكل المساعي المتواصلة التي قامت بها النقابة الوطنية لمستخدمي قطاع الماء التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مع مسؤولي المكتب إقليميا، جهويا ووطنيا.
وأكد بيان صادرعن المكتب النقابي الإقليمي بالناظور الذي توصل « اليوم24 » بنسخة منه، بأن بعض القباض لجأوا إلى القضاء، وتمكنوا من الحصول على أحكام تؤيد موقفهم، معلنين عن الاستمرار في الاعتصام لليوم الخامس أمام المديرية الإقليمية بالناظور، وعزم المكتب النقابي على التصعيد حتى تتم الاستجابة لمطالبهم العادلة من طرف الجهات المعنية والمسؤولة في سياق العواقب المحتملة التي قد تترتب عن سعيها لتقليص حقوق المستخدمين وتأثيرها على نتائج احتجاجاتهم.
وأوضح البيان بأن الإدارة تقوم باستقطاب أفراد غير مرتبطين بالمكتب لتولي بعض المهام بشكل مؤقت، في محاولة لإظهار أن المكتب ليس متأثراً بالإضراب الذي ينفذه القباض وبعض المستخدمين والمستخدمات، حيث اعتبرت النقابة أن هذا السلوك يهدف إلى خلق انطباع زائف بعدم استجابة المكتب لمطالبه العادلة، وأن خدمات « الأفراد » الذين تستعين بهم الادارة تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط المطلوبة لأداء المهام المذكورة
( الفوترة, Facturation) بما من شأنه التأثير سلبا على جودتها وفعاليتها ومصداقيتها.
وأمام هذا الوضع المتأزم، يقول البيان النقابي، الذي يتطلب اتخاذ مواقف حاسمة، يعلن المكتب الإقليمي للناظور والدريوش لمستخدمي قطاع الماء المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن تعزيز التعاون مع الفروع النقابية الأخرى والجمعيات الحقوقية لدعم قضية الشغيلة العادلة، وكذلك الاستمرار في الإضراب والاعتصام المفتوحين أمام المديرية الإقليمية بالناظور حتى تحقيق جميع مطالبهم المشروعة.
ودعا البيان ذاته الإدارة إلى فتح حوار جاد وحقيقي مع نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب حول جميع الملفات العالقة، ومنها ملف حذف السلالم الدنيا، وملف حملة الشواهد العليا والتقنية، وملف الانتقالات، ودروس اللغات الأجنبية، والشؤون الاجتماعية. ومطالب أخرى، سعياً لتحقيق العدالة وتحسين بيئة العمل.
المصدر: وكالات