علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع أن أنباء تروج بقوة على مستويات عدة حول قرار محتمل يقضي بتقييد حركة الدخول إلى المغرب في الأيام المقبلة، وذلك بسبب التداعيات التي تعرفها جائحة كورونا على المستوى العالمي وارتفاع معدل الإصابات في البلاد.
ووفق المصادر ذاتها، التي لم ترغب في كشف هويتها، فإن الأنباء المذكورة تروج بقوة في أوساط العاملين بميناء طنجة المتوسط، الذي يمثل حلقة الوصل بين المغرب وأوروبا.
ويرتقب أن يصدر القرار بعد استكمال عملية عودة مغاربة العالم إلى بلدان الإقامة، خاصة في الدول الأوروبية، وذلك تفاديا للارتباك الذي يمكن أن يواجه الأسر المغربية بسبب ارتباطاتها بالعودة لاستئناف العمل والدخول المدرسي للأبناء.
هسبريس ربطت الاتصال بأكثر من عضو في اللجنة العلمية لمكافحة جائحة “كوفيد-19″، ونفوا جميعا بشدة وجود أي قرار بهذا الخصوص، مؤكدين أن الوضع الوبائي مستقر في البلاد.
وقال أحد أعضاء اللجنة، فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للصحافة، إن “الوضع الوبائي مستقر، وليس هناك أي قرار حتى الآن يصب في اتجاه إغلاق الحدود في وجه القادمين من الدول التي تعرف انتشارا كبيرا للمتحور الجديد”.
من جهته، أكد سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد-19″، أن الوضع تحت السيطرة والأمور مضبوطة في البلاد، مبرزا أهمية تعزيز اليقظة والتتبع للوضعية الداخلية.
وشدد عفيف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن سيناريو الإغلاق “غير وارد”، موضحا أهمية توفير العناية اللازمة للأشخاص المسنين الذين يعانون من الأمراض المزمنة.
واعتبر المتحدث ذاته أن من الطبيعي أن يرتفع عدد الحالات في الأسابيع المقبلة بسبب اقتراب فصل الخريف، الذي يتميز بانخفاض درجة الحرارة، متوقعا ألّا يشكل المتحور الجديد خطورة كما شكلها متحور “دلتا” الذي أدى إلى الرفع من عدد الوفيات.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد استنفرت أطقمها التقنية بهدف المراقبة الجينومية للمتحور الفيروسي الجديد المسمى “إيريس”، وذلك بعد انتشاره في مجموعة من البلدان خلال الأسابيع الماضية.
وأشارت تقارير صحية دولية عديدة إلى ضعف شراسة المتحور الجديد من فيروس كورونا، الأمر الذي يستبعد احتمال العودة إلى الحالة الصحية الحرجة التي شهدها العالم منذ حوالي أربع سنوات.
ولم تسجل الوزارة الوصية على قطاع الصحة في المملكة أي حالة جديدة من المتحور الفيروسي الجديد حتى الآن، لكنها لم تستبعد احتمال دخوله إلى المغرب نظرا لانتشاره في مجموعة من بلدان العالم.
المصدر: وكالات