أفادت شرطة هالتون الكندية بأنه تم العثور على بعض المركبات المسروقة من مدينة هالتون في المغرب، وجزء منها ما زالت لوحات تابعة لمقاطعة أونتاريو مثبتة بها.
وفي الصدد ذاته، قال رئيس قسم الشرطة بالمدينة، في اجتماع لمجلس الشرطة مؤخرا، إن ثمّة حاجة إلى بذل جهود متعددة الاختصاصات للحد من ارتفاع معدلات سرقة السيارات التي يتم توجيهها إلى الدول الإفريقية.
وأفاد المسؤول الأمني ذاته، وفق ما نقلته صحيفة “هالتون” المحليّة، بأنه تمت استعادة عدد كبير من المركبات المسروقة في المغرب وأماكن أخرى”، مضيفا أن “بعضها يتم إعادة بيعها هناك، بينما تظل لوحات المقاطعة أونتاريو عليها”.
وذكر أنه “بمجرد وصولها إلى المغرب، يتم شحن المركبات عادة إلى الأسواق في أوروبا وأجزاء أخرى من إفريقيا”، لافتا إلى أنه “في الأسابيع الثلاثة الماضية كانت هناك سيارات مستهدفة في عمليات سطو على منازل جرى تنفيذها في ميلتون وأوكفيل”.
وشدد ستيفن تانر على أن “بيانات الجرائم التي حدثت في هالتون خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023 تظهر أن تلك المتعلقة بالممتلكات ارتفعت بنسبة 13.8 في المائة عن العام الماضي، والتي تكمن ضمنها سرقات السيارات”.
وأعرب قائد الشرطة عن “قلقه من تصاعد عمليات الهجوم على المنازل بحيث يسعى اللصوص وراء مفاتيح السيارات”، لافتا الانتباه إلى أن “هذه الجريمة تمثل بالفعل مشكلة خطيرة في “تورونتو” وتنمو في منطقة “بيل” وستكون مسألة وقت فقط قبل أن تضرب بشدة في هالتون”.
بلغة الأرقام، تظهر بيانات الشرطة بالمنطقة الكندية تناميّا في عمليّات السّطو المذكورة؛ ففي السنوات الخمس الماضية، ارتفع عدد المركبات المسروقة في النصف الأول من العام من 36 سيارة إلى 120 سيارة في عام 2023؛ بإجمالي سرقات حتى الآن بلغ 265 سيارة.
وكشف تانر أن سرقة السيارات تتجه لتصير معضلة وطنية، وأن هناك حاجة إلى تعبئة المزيد من الموارد من الوكالات الفيدرالية؛ على غرار شرطة الخيالة الملكية الكندية RCMP، ووكالة خدمات الحدود الكندية CBSA لمكافحة هذه الجرائم.
واقترح قائد الشرطة على هذه الوكالات تعزيز وجودها في النقط الحيوية؛ مثل ميناء مونتريال، حيث يتم شحن معظم المركبات المسروقة إلى الخارج.
المصدر: وكالات